دعوات استيطانية للسيطرة على دار الضرب في قراوة بني حسان

تسعى قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بكل جهدها للسيطرة على المواقع الأثرية في الضفة الغربية؛ في محاولة منها لطمس التاريخ وتغيير معالم الجغرافيا.
ودعت مجموعات المستوطنين بمساعدة ما يسمى “قسم الآثار” في جمعية “ريجيفيم” العبرية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لاتخاذ خطوات سريعة على موقع دار الضرب الأثري في قرية قراوة بني حسان قضاء سلفيت.
وتقع “دار الضرب” أو قبر الملك “بيرظون”، والتي تعدُّ واحدة من أجمل الآثار في محافظة سلفيت، وتبلغ مساحتها أربعة دونمات، وترتفع عن سطح البحر 375 مترا.
واكتشف هذا الموقع أثناء مسح غرب فلسطين، ويعتقد أنه يعود للفترة الرومانية، والأعمدة والزخارف والرسومات الأثرية المنحوتة بدقة في الصخر حتى اليوم تعدُّ شاهداً على هذه الحقبة الزمنية.
وحسب المسوحات الأثرية لهذا المكان؛ فإنه عبارة عن مقبرة كبيرة مقطوعة في الصخر لأحد الشخصيات الحاكمة المهمة، ارتبط مع المواقع المجاورة من الساحات والأحواش والتي استخدمت لأغراض الدفن أيضا، خاصة في الفترتين الهلنستية والرومانية.
وتتشابه أعمدة وحجارة هذه المنطقة مع سبسطية التي أطلق عليها المؤرخون اسم “عاصمة الرومان”، في حين يرتاد الزوار هذا المكان عند زيارتهم لمحافظة سلفيت، وتسعى الجهات المختصة إلى جعله واحداً من المعالم الحيوية في المحافظة؛ نظراً لمطامع المستوطنين واستهدافهم له.
وتقع قرية قراوة بني حسان على تلة مرتفعة، وتبعد عن مدينة سلفيت 13 كيلومترًا لجهة الغرب، ويعود تاريخ القرية إلى ألفي سنة تقريباً، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6000 نسمة.
ويعتمد سكان القرية في معيشتهم على زراعة القمح والزيتون، والعمل في التجارة والصناعة.
ويوظف المستوطنون علم الآثار كوسيلة لاختلاق ماضٍ “عبري إسرائيلي يهودي”، يسوغ حقه في الوجود كدولة؛ خدمة لأهداف الاحتلال الاستيطانية التي تسعى للهيمنة والسيطرة على الحاضر والمستقبل.
ويعمد المستوطنون بحماية قوات الاحتلال إلى تحقيق أهداف سياسية بحتة لتعزيز سيطرة الاحتلال، أو لإثبات أحقية السيطرة من خلال الشواهد والأدلة التاريخية، ما يعني خطورة انخراط الجماعات اليهودية المتطرفة في الحفريات الأثرية، وتنامي دورها في إدارة بعض المواقع المقدسة.
يشار إلى أنّ عمليّات سرقة الآثار من فلسطين ليست جديدة؛ فقد بدأ الاحتلال بنهب الآثار منذ احتلالها الضفّة الغربيّة وقطاع غّزة في عام 1967.
وتقع غالبية القرى والبلدات في الضفة الغربية على مواقع أثرية، وهي تشكّل استمرارية لعملية التوطين في المنطقة التي بدأت منذ مئات وحتى آلاف السنين.

معالم أثرية لمنطقة دار الضرب في سلفيت






دار الضرب
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب علاء شوكد أحمد اخضير، مساء اليوم الخميس، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة...

القسام يعلن عن كمين محكم لقوات الاحتلال في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في...

مجزرة هدم جديدة.. الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمي طولكرم ونورشمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...

مستوطنون ينصبون خياماً استيطانية جديدة على أراضي سنجل شمال رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأقام المستوطنون اليوم الخميس، خيمة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في بلدة سنجل شمال رام الله. وقال أهالي...

تحذير من قتل ممنهج يتعرض له الأسير حسن سلامة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر مكتب إعلام الأسرى من تعرض الأسير القيادي في حركة حماس حسن سلامة لتعذيب ممنهج في سجن مجدو الإسرائيلي، بهدف القتل....

3 شهداء بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوبي لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاث أشخاص، اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان. وأفادت وكالة...