الأحد 11/مايو/2025

إدارة السجون تنقل الأسرى المضربين إلى زنازين الانفرادي

إدارة السجون تنقل الأسرى المضربين إلى زنازين الانفرادي

شرعت إدارة سجون الاحتلال، في نقل (60) أسيراً من أسرى الجبهة الشعبية المضربين عن الطعام إلى زنازين العزل الانفرادي في عدة سجون.

وكان (60) أسيراً من الجبهة شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ أربعة أيام، بعد فشل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال حول المطالبة بإنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب ومجموعة من الأسرى، وإسناداً للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 84 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري.

الجاغوب وسعدات

وبيّن نادي الأسير أن الأسير وائل الجاغوب سيلتحق بالإضراب عن الطعام ابتداءً من غدٍ، إلى جانب رفاقه.

 وخلال الأيام القادمة سيرتفع عدد الأسرى المضربين مع انضمام دفعات جديدة إلى الدفعة الأولى.

 وسيصل عدد المضربين -الثلاثاء المقبل- إلى 120 أسيراً، بعد انضمام الدفعة الثانية من الأسرى للإضراب، وذلك في حال لم تستجب إدارة السجون لمطلبهم، في حين سيكون هناك دفعة ثالثة من الأسرى -الأحد المقبل- وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.

ظلمة العزل

يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت منذ مطلع العام الجاري من عمليات العزل التي استهدفت مجموعة من الأسرى.

وتكون غرف العزل عادة بمساحة 1.5م على 2 م أو 3 م على 3.5 م، والحمام داخل الزنزانة نفسها، وتغلق الزنزانة بباب حديدي بأسفله شباك لإدخال الطعام.

ويكون الأسير محجوزا لـ 23 ساعة يومياً في غرفة لا يرى فيها أحدا، وفي أحيان كثيرة لا يدخلها ضوء الشمس.

وحين يخرج المعتقل للفورة (الفسحة) أو للقاء المحامي أو زيارة الأهل يكون مقيد اليدين والقدمين، وأحيانا تبقى قيود اليدين أو القدمين خلال الفورة (الفسحة) أيضاً.

وائل الجاغوب

وقضى الأسير وائل الجاغوب 19 عامًا بين عتمة الزنازين، حيث اعتقل في الأول من أيار لعام 2001، وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، تضاف إلى سنوات ست أخرى من عمره قضاها في السجون عندما اعتقل عام 1992.

وتبوأ الأسير وائل الجاغوب مواقع قيادية عدة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، آخرها مسؤول فرعها في السجون.

ويعدّ الجاغوب من قيادات الحركة الأسيرة، ومن مفجري الإضراب عن الطعام في أكثر من محطة ومدّة اعتقالية.

وقد مورست بحق الأسير وائل عقوبات عديدة أهمها العزل الانفرادي الذي ما يزال يرسف فيه، والنقل المفاجئ من سجن لآخر، حيث نقل أكثر من ست مرات ما بين سجون ريمون ونفحة وجلبوع وغيرها، وذلك ضمن سياسة ممنهجة للعقاب الفردي، وقطع التواصل بين قيادة الحركة الأسيرة.

التقى الأسير وائل بشقيقه محمد عام 2007 في سجن حلبوع، وسمح لوالدته بزيارته بعد أربع سنوات من اعتقاله.

يعدّ الأسير وائل من مثقفي الحركة الأسيرة المميزين؛ حيث صدر له عمل أدبي بعنوان “أحلام أسيرة”، كما صدرت له العشرات من المقالات السياسية وأخرى تتعلق بالأسر، وأخرى دراسات فكرية، ودراسة بالمشاركة مع رفيقه الأسير كميل أبو حنيش حول “تجربة فرع السجون التنظيمية والاعتقالية”، وعمل آخر بعنوان “رسائل بالتجربة الاعتقالية”.

يضاف إلى ذلك مجموعة من الدراسات تتعلق بالبنية السياسية والأمنية للكيان الصهيوني، ومفهوم “الاستعمار” الاستيطاني، فضلاً عن دراسة نشرت مؤخراً على بوابة الهدف حول أزمة اليسار الفلسطيني وسبل النهوض.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات