الاحتلال يقمع فعالية مناهضة للاستيطان في مسافر يطا

قمعت قوات الاحتلال اليوم السبت، فعالية مناهضة للبناء الاستيطاني وصادرت آلاف الدونمات في مسافر يطا جنوبي الخليل، واعتقلت مواطنا.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قمعت عددا من المشاركين في الفعالية المناهضة للاستيطان والتي نظمها نشطاء محليون وأجانب، واعتدت عليهم بعد الاشتباك بالأيدي.

تزامن ذلك مع تواجد أحد المستوطنين، في مزرعة أقيمت على أراضي الفلسطينيين في المنطقة، وشتم المتضامنين بألفاظ نابية.

واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ سليمان الهذالين “أبو عادل”، عقب المواجهات في مسافر يطا.

وقال أبو عادل الهذالين، قبل اعتقاله، إن هذه الوقفة جاءت رفضا لمصادرة أكثر من 10 آلاف دونم لصالح الاستيطان.

وأوضح راتب الجبور منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، أن قوات الاحتلال وضعت اليد على 3600 دونم، وأن أصحاب الأراضي يتصدون لهذه الهجمة الاستيطانية الشرسة غير المسبوقة، لربط المستوطنات الشمالية والجنوبية للمسافر، على حساب الأراضي الفلسطينية.

وتعد الخليل المدينة الثانية بعد القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانيا يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعززون القبضة الشاملة على المدينة.

وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات، وشق الطرق مستغلة الانشغال بفيروس كورونا.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

ورصد التقرير الدوري الذي يصدر المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1575) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وحسب التقرير فقد بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (16) نشاطا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.

وتعد مناطق الخليل والقدس وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (301، 289، 237) انتهاكا على التوالي.