الذكرى الـ19 لاستشهاد القسامي المجاهد أحمد مرشود

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 19 لاستشهاد المجاهد القسامي أحمد مرشود، بعد أن انفجرت به سيارة كانت متوقفة على مدخل البناية التي يعمل بها، ما أدى إلى استشهاده.

الميلاد والنشأة

ولد الشهيد أحمد مرشود في العام 1972 لأسرة فلسطينية هجرت من منطقة نهر العوجا قضاء يافا ليستقر بها الحال في مخيم بلاطة بنابلس.

التحق بمدارس المخيم التابعة لوكالة الغوث الدولية، ثم تابع دراسته في مدرسة حوارة الثانوية ومن بعدها المدرسة الثانوية الإسلامية؛ حيث أنهى الثانوية العامة ليلتحق بعدها بكلية الدعوة وأصول الدين في القدس.

وبسبب الانتفاضة الأولى وإغلاق القدس المحتلة، اضطر للانتقال للدراسة في جامعة النجاح إلى أن اعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تميز شهيدنا بأخلاقه الراقية وشجاعته، كما يعدُّ ومنذ نعومة أظفاره المسجد هو بيته الثاني، يتلقى فيه التربية الإسلامية القويمة على أيدي رجالات الإخوان المسلمين، تلك الحركة التي انتمى إليها مبكرًا ليستقي من معينها الصافي فكرًا إسلاميًّا صحيحًا ووعيًا سياسيًّا دقيقًا.

جهاد وشهادة

برز الشهيد أحمد خلال الانتفاضة الأولى كأحد نشطاء حركة “حماس”؛ حيث شارك في العديد من فعاليات الانتفاضة بما فيها المواجهات العنيفة بالحجارة والزجاجات الحارقة ضد قوات الاحتلال.

مهَّد مرشود بفاعليته في الانتفاضة لأن يكون عضوًا فاعلاً في كتائب القسام مع انطلاقتها، ثم ما لبث أن اعتقل لدى الاحتلال، وقضى 7 سنوات سخرها جميعها في خدمة إخوانه الأسرى، حتى حان موعد حريته، وبعدها التحق للعمل بوزارة الأسرى.

في صباح يوم الاثنين (15-10-2001) وكعادته، كان الشهيد في طريقه إلى عمله في وزارة شؤون الأسرى الواقعة على طريق الجامعة، فانفجرت سيارة كانت متوقفة على مدخل البناية التي يعمل بها، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة نقل على إثرها إلى مشفى رفيديا.

ورغم إجراء أكثر من 19 عملية جراحية له، إلا أنه فارق الحياة، ليدفن في مقبرة الشهداء بجوار قبر صديقه الشهيد محمد البيشاوي، بعد أن شيعه آلاف المواطنين.