عاجل

الأحد 04/مايو/2025

الاحتلال يصادق اليوم على بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية بالضفة

الاحتلال يصادق اليوم على بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية بالضفة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الصادرة اليوم الخميس (15-10)، النقاب عن أن المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية، التابعة لجيش الاحتلال، وهي الهيئة المسؤولة عن جميع هيئات التخطيط والبناء بالضفة الغربية المحتلة، سيوافق اليوم على بناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد صادقت أمس الأربعاء، على بناء 1800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن المصادقة على بناء هذا الوحدات يأتي بعد شهر فقط من توقيع اتفاقية السلام مع الإمارات والبحرين.

وأوضحت أنه بعد أكثر من ثمانية أشهر لم تنعقد فيها اللجنة، اجتمعت صباح أمس بعد الحصول على موافقة المستوى السياسي بالدولة العبرية، على عمليات البناء، بدعوى ضغوط من قادة المستوطنين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنهم سيخوضون معركة عامة إذا لم يتم الحصول على الموافقة.

وقالت الصحيفة: “إن المجلس سيعقد اليوم للمصادقة على بناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بعضها ستحصل على الموافقة النهائية للبناء على الفور – وستتم الموافقة على بعض الوحدات للإيداع، ما يعني أنها تسبق البناء بخطوة وتحتاج إلى موافقة من المستوى السياسي”.

وبحسب المصدر ذاته، فمن المنتظر أن تصادر الحكومة الإسرائيلية كذلك على بناء 346 وحدة استيطانية في مستوطنة “بيت إيل” شمالي رام الله (وسط الضفة الغربية)، 629 وحدة استيطانية في مستوطنة “عيلي” جنوبي نابلس.

وفي مستوطنة بيت إيل شمال رام الله (وسط الضفة الغربية)، من المنتظر المصادقة على بناء 346 وحدة، وفي مستوطنة عيلي جنوب نابلس 629 وحدة، بعد أن تم بناء 50 وحدة منها، وفي مستوطنة شميعة في الخليل سيتم المصادقة على بناء 84 وحدة و 20 وحدة أخرى للإيداع.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم المصادقة على 64 وحدة سكنية في مستوطنة “تيلم” غربي الخليل، وكذلك المصادقة على أكثر من 900 وحدة في مستوطنة “هار جيلو” بالقرب من القدس وفي مستوطنة “يتسهار” جنوب نابلس (شمالا) 160 وحدة، كما ستتم الموافقة على عشرات الوحدات الاستيطانية الأخرى في مستوطنات “بيدويل” قرب سلفيت (شمالا) و”بساغوت” شرق رام الله (وسط) ومعاليه “مخماس” (شمال شرق القدس المحتلة) ومستوطنات أخرى.

من جانبها أعربت حركة “السلام الآن” المناهضة للاستيطان، عن غضبها من تصاريح البناء في المستوطنات.

وقالت المنظمة: “قبيل الموافقة على اتفاقية السلام مع الإمارات في الكنيست، يضع نتنياهو إصبعًا في عين صديقنا الجديد من الخليج. الترويج لآلاف الوحدات السكنية في عمق الضفة الغربية هو ضم فعلي”. “اتخاذ هذه الخطوة في الوقت الذي تكون فيه إسرائيل تحت الإغلاق وفي خضم أزمة اقتصادية، إنها خطف ساخر وحقير يشير إلى أولويات مشوهة لحكومة يمينية منفصلة عن مواطنيها”.

ويعيش أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي، في ما يزيد على 130 مستوطنة (وعشرات “البؤر الاستيطانية” الأصغر) التي بُنيت منذ احتلال “إسرائيل” للضفة الغربية في حرب عام 1967.

وبأغلبية ساحقة، يعدُّ المجتمع الدولي، المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.

لكن سلطات الاحتلال، لم تأبه بهذا الموقف، واستولت على نحو 51.6 في المائة، من مساحة الضفة الغربية (بما فيها مدينة القدس)، على مدار العقود الماضية لصالح الاستيطان، والقواعد العسكرية.

وعلى إثرها، توقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، عام 2014، عقب رفض سلطات الاحتلال وقف الاستيطان، وإطلاق سراح قدامى الأسرى الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات