طلبة التوجيهي يعودون للمدارس.. مرحلة جديدة من المواجهة مع كورونا بغزة

أعادت وزارة التربية والتعليم في غزة التعليم تدريجيا حيث افتتحت المدارس منذ أمس السبت، لاستقبال طلبة الثانوية العامة “التوجيهي” فقط، بعد انقطاع الدراسة بسبب تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا داخل المجتمع في 24 أغسطس/ آب الماضي.

وانتظم نحو 36 ألف طالب وطالبة من طلبة الثانوية العامة في مقاعدهم الدراسية أمس، ملتزمين بالإجراءات الوقائية والصحية اللازمة كافة، وبمتابعة وإشراف من جهات الاختصاص في وزارات الصحة والداخلية والتعليم.

فحص وتباعد

الطالبة فداء، قالت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنها شعرت بالارتياح الكبير لانتظام العملية التعليمية بهذا الشكل واقتصارها على طلبة الثانوية العامة؛ لأنها السنة الدراسية الأكثر مفصلية في حياة الطلبة.

والتزم الطلبة والطالبات بارتداء الكمامات وإحضار المعقمات من البيوت، وأجرت لجان خاصة على أبواب مدارس الثانوية في القطاع فحصاً لحرارة الطلبة تحسباً لمنع تفشي فيروس كورونا داخل المدارس وبين صفوف الطلبة.

وداخل الصفوف، التزمت وزارة التربية والتعليم بتحقيق مبدأ التباعد بين الطلبة، حيث لم يزد عدد الطلبة في الصف الواحد عن 25 طالباً، عدا عن ارتدائهم الكمامة والتعقيم أولاً بأول، ووفقاً لخطة الوزارة، فإنّ دوام الطلبة سيكون جزئيا مبدئياً حيث سيكون من نصيب كل طالب الدوام ثلاثة أيام أسبوعياً، بالإضافة إلى الاستعانة بالصفوف الافتراضية والتعليم عن بُعد.

دراسة ممنوعة

في ذات الوقت أقرّت الوزارة قراراً بمنع الدوام في المناطق المصنفة ضمن الدوائر الحمراء بفيروس كورونا، وذلك من أجل تحقيق مبدأ العودة الآمنة للمدارس في المرحلة الحالية لمنع انتشار الفيروس بين صفوف الطلبة.

وأوضح مدير عام الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم في غزة، محمود مطر، أنّ الخطة الموضوعة للعودة الآمنة للمدارس تأتي تدريجيا، وتتكون من ثلاث مراحل، أولها وأهمها استئناف دوام طلبة الثانوية العامة “التوجيهي”، على أن تتمثل المرحلة الثانية بعودة الطلبة من الفصول الدراسية من السابع حتى الحادي عشر، ثم المرحلة الثالثة عودة طلبة المرحلة الأساسية من الأول حتى السادس، وذلك وفقاً للإجراءات الصحية والوقائية اللازمة.

أوضح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الدوام للطلبة في جميع المراحل سيكون جزئياً، بحيث لا يزيد عدد الطلبة في الشعبة الواحدة عن 25 طالباً، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية والصحية اللازمة كافة، وضمن نجاح استمرار العملية التعليمية وفق الخطة الموضوعة.

بدوره؛ قال وكيل وزارة التربية والتعليم زياد ثابت، إنّ وزارته تنفذ خطة  متكاملة في العودة الآمنة للمدارس من خلال البروتوكول الصحي ودليل العمل في المدارس في ظل كورونا، حيث يهدف ذلك أساسا إلى إرشاد وتوجيه الطواقم العاملة والطلبة بالإجراءات الصحية والوقائية التي يجب اتباعها من أجل الحفاظ على صحتهم ووقايتهم من فيروس كورونا، وتوفير بيئة وجو تعليمي تربوي وصحي آمن في المدارس.

ونبه إلى أن الوزارة قامت بجهود كبيرة في تنظيف وتطهير المدارس، وتوزيع ونشر البوسترات الإرشادية في المدارس وعبر التواصل الاجتماعي، وإتاحة المجال لأولياء الأمور للمتابعة ضمن الشراكة بين المدارس والمجتمع.