ملتقى دولي يدرس تجربة صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس

أكد ملتقى دولي، اليوم السبت، أن الظروف الحالية في العالم أجمع “تشبه ما كانت عليه زمن الحروب الصليبية”، وتجربة صلاح الدين الأيوبي بهذا الشأن تعد مدرسة كبرى”.
جاء ذلك على لسان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي، خلال ملتقى صلاح الدين الأيوبي الفكري الدولي الثاني، عبر برنامج “زوم”.
ونظم المؤتمر حزب الدعوة الحرة، وكان من أبرز ضيوف المؤتمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، وأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، والعلامة محمد الحسن الددو، والشيخ سليمان الندوي.. وغيرهم.

وأضاف أن “صلاح الدين كان مدرسة كبيرة، وأعطى دروسا كثيرة من النواحي الخُلقية والروحية، فعمل على توحيد العرب والمسلمين، وإزالة الكيانات العميلة بالوحدة والقوة”.
وعدَّ أن؛ من أهم مسببات انتصاره في القدس، “بطانته الصالحة من العلماء واستشارته لهم”، مؤكدا أنه، “لم يكن عفويا بل كان باستراتيجية مخططة، بعد أن مهد له عماد الدين ونور الدين الزنكي”.
وأكد خطيب الأقصى أن هذا الملتقى يمثل “انتصارا للأمة الإسلامية وأملا بتحرير القدس”، منددا بما سماه “الدويلات العربية التي كانت تتكاتف إلى جانب الفرنجة”، وأن “تلك الصورة تعيد نفسها هذه الأيام”.
من جهته، أرجع القره داغي، انتصارات صلاح الدين إلى عشرة أسباب، لخصها في “البيئة الصالحة التي عاش فيها ووالده، إضافة لتوارث الأجواء التي تحفز على الانتصار”.
وأضاف للأسباب: “إحاطته (صلاح الدين) بالعلماء المجاهدين، وهذا يدعونا إلى إنشاء علماء مجاهدين لا مطبعين”، فضلا عن “اهتمامه بالعلم وتجديد الأمور العسكرية والعلمية”.
واستطرد: “إضافة إلى صفاته القيادية منذ الصغر، فقد أنشا جماعة الفتوة منذ كان شابًّا في دمشق، وهذا يعني أهمية الفكر الجهادي في نشأة الشباب”.
وشدد القره داغي على أن “من أهم أسباب انتصاره نزاهته ودوره التوعوي، إضافة لتأصيل فكرة الجهاد لدى النساء والأطفال”، مضيفا إلى ذلك “إشراكه الشعوب المسلمة في المنطقة بتحرير القدس من العرب والأتراك والكرد والأمازيغ والفرس”.
وفي ورقة بحثية قدمها الكاتب محسن صالح عبر تقنية الزوم، تحدث عن كيفية الاستفادة من تجربة صلاح الدين في تحرير بيت المقدس من الصهاينة.
وأكد “صالح” في ورقته على البعد النهضوي في عملية التحرير، وعلى تلازم خطي الوحدة الإسلامية والجهاد لتحطيم القوى الصليبية، كما نبَّه إلى وجود القيادة المخلصة المؤمنة المستعدة للتضحية، والتي تملك وضوح الرؤية، والقدرة على إدارة الخطط الاستراتيجية.
وأوضح أن مشروع تحرير فلسطين أيام الحروب الصليبية التي استمرت نحو 200 عام كان مشروعاً تراكميًّا لأجيال من القادة الكبار أمثال أقسنقُر البرسقي، وعماد الدين زنكي، ونور الدين محمود، والظاهر بيبرس، والمنصور قلاوون وابنه الأشرف؛ غير أن ذروة تجليات الانتصار وأبهاها كانت على يد صلاح الدين الأيوبي بتحرير القدس في إثر معركة حطين الشهيرة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قاض أميركي يأمر بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي
المركز الفلسطيني للإعلام أمر قاض فدرالي أميركي، اليوم الأربعاء، أمرا بالإفراج عن محسن مهداوي، الطالب الفلسطيني الذي اعتُقل هذا الشهر أثناء حضوره...

حماس تدعو إلى مواصلة الحراك العالمي تضامناً مع غزة وضدّ العدوان الصهيوني
المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي،...

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...

حرائق كبيرة في إسرائيل والسلطة تعرض المساعدة
المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت حرائق كبيرة في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، وفشلت السلطات المحتلة في السيطرة عليه، في حين عرضت السلطة...

الاحتلال يصيب طفلاً في جنين وينصب بوابات حديدية جنوبي الأقصى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل، اليوم الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، فيما نصب الاحتلال حواجز عسكرية في...

أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية نفدت تماما
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت منظمة "أوكسفام"، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار...

إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إغلاق سلطات الاحتلال مدارس المؤسسة الأممية في...