الأحد 06/أكتوبر/2024

ملتقى دولي يدرس تجربة صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس

ملتقى دولي يدرس تجربة صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس

 أكد ملتقى دولي، اليوم السبت، أن الظروف الحالية في العالم أجمع “تشبه ما كانت عليه زمن الحروب الصليبية”، وتجربة صلاح الدين الأيوبي بهذا الشأن تعد مدرسة كبرى”.

جاء ذلك على لسان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي، خلال ملتقى صلاح الدين الأيوبي الفكري الدولي الثاني، عبر برنامج “زوم”.

ونظم المؤتمر حزب الدعوة الحرة، وكان من أبرز ضيوف المؤتمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، وأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، والعلامة محمد الحسن الددو، والشيخ سليمان الندوي.. وغيرهم.


وقال الشيخ “صبري”، إن الظروف الحالية التي تشهدها فلسطين والعالمان العربي والإسلامي والعالم أجمع “تشبه ما كانت عليه زمن الحروب الصليبية”.

وأضاف أن “صلاح الدين كان مدرسة كبيرة، وأعطى دروسا كثيرة من النواحي الخُلقية والروحية، فعمل على توحيد العرب والمسلمين، وإزالة الكيانات العميلة بالوحدة والقوة”.

وعدَّ أن؛ من أهم مسببات انتصاره في القدس، “بطانته الصالحة من العلماء واستشارته لهم”، مؤكدا أنه، “لم يكن عفويا بل كان باستراتيجية مخططة، بعد أن مهد له عماد الدين ونور الدين الزنكي”.

وأكد خطيب الأقصى أن هذا الملتقى يمثل “انتصارا للأمة الإسلامية وأملا بتحرير القدس”، منددا بما سماه “الدويلات العربية التي كانت تتكاتف إلى جانب الفرنجة”، وأن “تلك الصورة تعيد نفسها هذه الأيام”.

من جهته، أرجع القره داغي، انتصارات صلاح الدين إلى عشرة أسباب، لخصها في “البيئة الصالحة التي عاش فيها ووالده، إضافة لتوارث الأجواء التي تحفز على الانتصار”.

وأضاف للأسباب: “إحاطته (صلاح الدين) بالعلماء المجاهدين، وهذا يدعونا إلى إنشاء علماء مجاهدين لا مطبعين”، فضلا عن “اهتمامه بالعلم وتجديد الأمور العسكرية والعلمية”.

واستطرد: “إضافة إلى صفاته القيادية منذ الصغر، فقد أنشا جماعة الفتوة منذ كان شابًّا في دمشق، وهذا يعني أهمية الفكر الجهادي في نشأة الشباب”.

وشدد القره داغي على أن “من أهم أسباب انتصاره نزاهته ودوره التوعوي، إضافة لتأصيل فكرة الجهاد لدى النساء والأطفال”، مضيفا إلى ذلك “إشراكه الشعوب المسلمة في المنطقة بتحرير القدس من العرب والأتراك والكرد والأمازيغ والفرس”.

وفي ورقة بحثية قدمها الكاتب محسن صالح عبر تقنية الزوم، تحدث عن كيفية الاستفادة من تجربة صلاح الدين في تحرير بيت المقدس من الصهاينة.

 وأكد “صالح” في ورقته على البعد النهضوي في عملية التحرير، وعلى تلازم خطي الوحدة الإسلامية والجهاد لتحطيم القوى الصليبية، كما نبَّه إلى وجود القيادة المخلصة المؤمنة المستعدة للتضحية، والتي تملك وضوح الرؤية، والقدرة على إدارة الخطط الاستراتيجية.

 وأوضح أن مشروع تحرير فلسطين أيام الحروب الصليبية التي استمرت نحو 200 عام كان مشروعاً تراكميًّا لأجيال من القادة الكبار أمثال أقسنقُر البرسقي، وعماد الدين زنكي، ونور الدين محمود، والظاهر بيبرس، والمنصور قلاوون وابنه الأشرف؛ غير أن ذروة تجليات الانتصار وأبهاها كانت على يد صلاح الدين الأيوبي بتحرير القدس في إثر معركة حطين الشهيرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات