الأربعاء 26/يونيو/2024

الراحل عبد الغفار عزيز..العالم الباكستاني المناصر لقضايا الأمة وفلسطين

الراحل عبد الغفار عزيز..العالم الباكستاني المناصر لقضايا الأمة وفلسطين

رحل الداعية الباكستاني عبد الغفار عزيز الذي طالما كان حاضرًا في المحافل والمؤتمرات التي تدافع عن قضايا الإسلام والمسلمين؛ يحمل همّ أمته مدافعًا ومناصرًا، لا سيما فلسطين المحتلة.

فقد توفي الأحد الماضي، الداعية الباكستاني المدافع عن القضية الفلسطينية، عبد الغفار عزيز، بعد صراع طويل مع مرض السرطان عن عمر ناهز 58 عاما.

ويعد عزيز أحد أبرز علماء باكستان، والأمين المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ونائب أمير الجماعة الإسلامية في باكستان.

ولا تزال مواقفه المشرّفة في التضامن مع فلسطين وقضيتها العادلة شاهدة على دوره البارز في دعم القضية الفلسطينية ودعم حقوقها ونضالها المشروع.

فكانت له أدوار مشهودة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعمه، كما كانت له مشاركات فاعلة في تعزيز الوحدة وتعميق الأخوة بين أبناء الأمَّة الإسلامية قاطبة، والدفاع عن قضاياها وشؤونها.

“نسمع صوت فلسطين من خلاله”
من جهته قال قيصر شريف، مسؤول قسم الإعلام للجماعة الإسلامية باكستان: إن عبد الغفار عزيز كان عنوانا للنشاط والعمل الدؤوب، ومثالا للتواضع وحسن الخلق، وبمنزلة الناطق الرسمي لكل المسلمين والمستضعفين في العالم.

وأشار شريف، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن عزيز ولد في مدينة لاهور الباكستانية عام 1962، وانخرط في العمل السياسي في الجماعة الإسلامية حتى أصبح الناطق الرسمي لها.

وقال: إنه تولى بعد ذلك منصب نائب أمير الجماعة في الباكستان ومسؤول الشؤون الخارجية فيها، ونشط في مجال الدعوة وقضايا العالم الإسلامي، والتواصل مع العلماء والهيئات والمنظمات في العالم الإسلامي.

وذكر أنه شغل منصب الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما كانت له العضوية في الهيئة الاستشارية لهيئة علماء فلسطين في الخارج.

وأكد أنه (عبد الغفار عزيز) عُرف بمواقفه القوية لنصرة قضايا الأمة عمومًا، والقضية الفلسطينية خصوصًا.

وأكد أن الإعلام الباكستاني كان يستمع دائما لصوت المضطهدين عبر لسان عبد الغفار عزيز، سواء قضايا الشعب الفلسطيني والمصري والسوري والليبي واليمني والتركستاني والكشميري وكل المستضعفين في العالم.

وقال: “كان الباكستانيون يستمعون لصوت مأساة الفلسطينيين ومعاناتهم مع الاحتلال عبر صوت الفقيد عبد الغفار عزيز”.

شخصية جليلة
بدوره نعى رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل عزيز، واصفا إياه بأنه شخصية محترمة جليلة معروفة لدى غالبية رموز الأمة الإسلامية وقادة الدعوة والفكر الإسلامي فيها.

وقال مشعل: إن عزيز لم يكن مهمًّا لجماعته وباكستان فحسب، بل كان مهمًّا لفلسطين وقضايا الأمة جميعا.

وأضاف: “منذ سنوات طويلة ونحن نراه خير سفير للجماعة الإسلامية بباكستان إلى عالمنا العربي والإسلامي، وخير من يمثلها في الملتقيات والمجامع الإسلامية في بلادنا”.

وتابع: “عبد الغفار عزيز كان باكستاني الوطن إسلامي الهوية، وعربي اللسان، وكان دمث الأخلاق وفصيح الكلام وصادقًا في مشاعره وأخوته، وكان دؤوبًا في سعيه لقضايا أمته”.

وذكر أنه كان يدافع عن فلسطين والقدس وغزة وغيرها من المناطق الفلسطينية بقلبه وعقله، ويتحرك من أجلها، ويشارك في مختلف فعالياتها.

ولفت أنه كان القائم على مجمل فعاليات الجماعة الإسلامية في باكستان لمصلحة فلسطين، وكان الوجه العربي والحركي الفاعل للجماعة عند العالم العربي والإسلامي.

وأشار أن فقدان هذا الرجل خسارة كبيرة للعالم العربي وللقضية الفلسطينية.

اتحاد علماء المسلمين ينعاه
من جانبه نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمينه العام المساعد الدكتور عبد لغفار عزيز.

وقال الاتحاد، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إنه تلقى “ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة الدكتور عبد الغفار عزيز، الأمين المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي سخر نفسه وعلمه لخدمة الإسلام والمسلمين”.

كما نعاه الدكتور يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبر تدوينة له عبر تويتر.

وقال القرضاوي: “رحم الله أخانا الحبيب الدكتور عبد الغفار عزيز، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب أمير الجماعة الإسلامية بباكستان.. اللهم اغفر له وارحمه، وأنزله منازل الصديقين، وارفع درجاته في عليين، واجزه خيرًا عما قدم لدينه وأمته، واخلفه في عقبه بخير”.

وافر الاطلاع
من جانبه نعاه الكاتب الصحفي د. أحمد موفق زيدان، قائلا: “رحل عن عالم الشقاء الأخ العزيز الباكستاني عبد الغفار عزيز من قيادات الجماعة الإسلامية الباكستانية”.

وأضاف: “عرفته منذ وصولي لباكستان، واستمرت الأخوة حتى وفاته، كان عربي اللسان، وافر الاطلاع على أوضاع باكستان والعالم العربي، دائم البسمة، محباً للمسلمين والمظلومين.. على مثلك فلتبك البواكي”.

حماس والجهاد تنعيان الراحل
من جهتها نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان صحفي، نائب أمير الجماعة الإسلامية في جمهورية باكستان الشقيقة، الدكتور عبد الغفار عزيز.

وقالت حماس في بيانها: “إنَّنا في حركة حماس، وإذ ننعى الفقيد، لندعو الله سبحانه، أن ينعم عليه بعفوه ومغفرته، وأن يرفع درجته عنده، وأن يسكنه فسيح جنّاته، ونبعث بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وإلى الجماعة الإسلامية في باكستان، وإلى الشعب الباكستاني الشقيق”.

وعددت حماس مواقف الفقيد تجاه القضية الفلسطينية: “لقد كان للفقيد الدكتور عبد الغفار عزيز، رحمه الله، مواقف مشرّفة في التضامن مع فلسطين وقضيتها العادلة، وأدوار مشهودة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه ونضاله المشروع، كما كانت له مشاركات فاعلة في تعزيز الوحدة وتعميق الأخوة بين أبناء الأمَّة الإسلامية قاطبة، والدفاع عن قضاياها وشؤونها”

بدورها نعت حركة الجهاد الإسلامي، إلى الأمة العربية والإسلامية، العالم المفضال العامل بعلمه، الدكتور عبد الغفار عزيز، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ونائب أمير الجماعة الإسلامية بالجمهورية الباكستانية الشقيقة، والذي أفضى إلى جوار ربه، أمس الاثنين، بعد أن سخر نفسه وأفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين.

وقالت الحركة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء: “لا يسعنا في هذا المقام إلا الدعاء بالرحمة والمغفرة والقبول لفقيد الأمة الإسلامية، الدكتور عبد الغفار عزيز، الذي كان أحد مؤيدي القضية الفلسطينية، وأحد المشهود لهم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة، إلى جانب مواقفه المميزة في توحيد صف الأمة الإسلامية وجمع كلمتها”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 17 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...