الأربعاء 26/يونيو/2024

كورونا في غزة.. لجان المساجد تتجند لخدمة المناطق الموبوءة

كورونا في غزة.. لجان المساجد تتجند لخدمة المناطق الموبوءة

نصف ساعة قضاها الشاب عبد الله، في أحد المحال التجارية، وهو يجهز طردا غذائيًّا لإحدى العائلات المحجورة في بيتها في مربع موبوء بكورونا في حي الصبرة وسط مدينة غزة.

عبد الله هو أحد المتطوعين في جهاز العمل الجماهيري التابع لحركة حماس في مسجد الإيمان القريب من بيته في الحي المذكور، والتي تزايدت فيها الإصابات كثيرًا منذ دخول جائحة كورونا إلى قطاع غزة.

يقول عبد الله (25 عاماً) لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنّه تطوع مع مجموعة من زملائه للعمل على خدمة سكان المنطقة الموبوءة؛ لأجل سلامتهم ومنع تفشي الفيروس وانتقاله إلى سكان الحي جميعاً.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة حتى اللحظة عن إصابة 3354 مواطن بفيروس كورونا منذ مارس الماضي، منهم 1396 حالة لا تزال نشطة، في حين أعلنت تعافي 1936 حالة من الفيروس وعودتهم إلى منازلهم، ووفاة 22 آخرين متأثرين بإصابتهم بالفيروس.

وارتفعت نسبة الإصابات في حي الصبرة حتى اللحظة إلى 176 إصابة بفيروس كورونا؛ حيث لا يزال أحد المربعات في الحي يصنف منطقة حمراء مغلقة بقرار من اللجان الصحية والأمنية في القطاع.

مهمة إنسانية
المسؤول عن اللجان العاملة في حي الصبرة أبو إسلام اللبان قال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: إنّ مهمة هذه اللجان إنسانية بحتة من أجل خدمة الناس والتخفيف عنهم في سياق الحجر الإجباري الذي تفرضه وزارة الداخلية على أكبر مربعات حي الصبرة.

وأوضح اللبان أنّ هذه اللجان تنضوي تحت لجنة طوارئ كبرى لحي الصبرة من أجل التعاون وتقديم الخدمة للناس دون حاجتهم للخروج من منازلهم، مبيناً أنّهم يعملون على شراء المستلزمات المعيشية وتعبئة المياه وتوفير المواد الغذائية والطعام.

ويضيف: “في مقدمة الخدمات التي نقدمها توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن”، لافتاً إلى أنّ تقديم الخدمة يتم على مدار الساعة، وأن هناك تعاونًا بين تلك اللجان والأجهزة المختصة لتوفير كل ما يلزم دون حاجة الناس إلى تصدير مناشدات أو غيره.

وأشار اللبان إلى أنّ هذه اللجان الشبابية مفروزة في لجان العمل المسجدية العاملة في المنطقة من مختلفة مساجد المنطقة، والتي تتولى بدورها أنشطة متنوعة ومختلفة في مساجدها.

ويضم الفريق الواحد من تلك اللجان نحو 20 شابًّا تتراوح أعمارهم بين 20–30 عاماً من سكان الحي والمنطقة الموبوءة يتولون مهمة توزيع الماء والأغذية وشراء الحاجيات والمستلزمات للأهالي من أقرب نقاط البيع.

شكر واجب
عدد من سكان المربع الموبوء في حي الصبرة قدّموا الشكر لهذه اللجان عبر “المركز الفلسطيني للإعلام“، مؤكدين روح التكافل والتعاون التي ترتقي بهمم هؤلاء الشبان الذين يسخِّرون جلّ أوقاتهم لخدمة جيرانهم من سكان المربع.

وتغلق وزارة الداخلية والجهات المختصة مداخل المربع الموبوء في حي الصبرة وكثير من الأحياء، التي ينتشر فيها فيروس كورونا أكثر من غيرها، في القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 17 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...