الجمعة 28/يونيو/2024

ماهر الأخرس.. أسير يتحدى بأمعائه الخالية خدعة إسرائيل

ماهر الأخرس.. أسير يتحدى بأمعائه الخالية خدعة إسرائيل

يواصل الأسير ماهر الأخرس (49) عاماً، التصدي بأمعائه الخالية، للانتهاكات المتواصلة التي ترتكب ضده داخل سجون الاحتلال، حيث دخل يومه الـ66 للإضراب عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري.

المعركة التي يقودها الأسير الأخرس لم تجد حتى الآن حلولا جدّية من  الاحتلال، خاصة في ظل تأكيد نادي الأسير، أنه يعاني ظروفًا صحية خطيرة وصعبة في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، حيث يحتجزه الاحتلال منذ قرابة الشهر بعد نقله من سجن “عيادة الرملة”، ويرفض فيها أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.

خدعة الاحتلال

واتهم نادي الأسير سلطات الاحتلال بتعمد المماطلة بالاستجابة لمطلب الأسير الأخرس، حتى يصل إلى وضع صحي صعب وخطير، يتسبب له بمشكلات صحية يصعب مواجهتها لاحقًا، وهذا ما تعمدت فعله في غالبية حالات الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام لفترات طويلة.

وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسئولية الكاملة عن مصير الأسير الأخرس، خاصة مع استمرار انتشار الوباء لدى الاحتلال بكثافة، الأمر الذي يضاعف من الخطورة الحاصلة على مصيره.

وعبر فيديو مسرب خرج قبل أيام، تمكن الأسير من الكشف عن التهديدات الخطيرة التي تواجهها حياته في المستشفى الإسرائيلي، حيث لم تعرف زوجته ولا أي من عائلته تفاصيل أوضاعه الصحية قبل هذا الفيديو، الذي قيل إنه سُرِّب بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي بتجميد الاعتقال الإداري للأسير الأخرس عند 4 أشهر فقط.

وظهر الأسير الأخرس في الفيديو متحدثا بصوت خافت وجسم هزيل، ليخبر بسوء حاله الصحي، وتعنّت الاحتلال بإطلاق سراحه رغم ذلك، وقال إن تجميد القرار الإداري ليس إلا “خدعة” إسرائيلية لإنهاء الإضراب، وأن ذلك لن ينطلي عليه، وهو مستمر بإضرابه.

قلق كبير

ومنذ اعتقاله، منعت “إسرائيل” زوجته أو أي أحد من أبنائها من لقاء والدهم في السجن أو حتى في المستشفى، واقتصرت الزيارة على محاميه ولمرتين أو 3 فقط، وبعد شهر أو أكثر من اعتقاله.

وتترقب عائلة الأسير أي أخبار تأتيهم عن ابنهم الأسير، ويعيشون قلقا غير مسبوق عليه خاصة وأنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وأن الإضراب قد يزيد في إصابته بالأمراض، أو تلف في أعضائه الداخلية.

ولا تنقطع والدة الأخرس، الحاجة خيرية  (72 عاما) عن الدعاء بتثبيت نجلها الأسير، وهي تمسك سبحتها، لكنها لا تخفي تخوفها عليه، وتقول للجزيرة “لو كان جبلا سينهار، ولن يتحمل جسده أكثر من ذلك”.

بدأ مسلسل الاعتقال للأسير الأخرس عام 1989، ولما ينته بعد، آخره قبل أقل من عام، وقضى في اعتقالاته التي توصف بأن معظمها إدارية 5 سنوات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات