الأحد 23/يونيو/2024

غضب فلسطيني بعد استشهاد صيادين شقيقين برصاص مصري قبالة رفح

غضب فلسطيني بعد استشهاد صيادين شقيقين برصاص مصري قبالة رفح

بين تنديد رسمي وفصائلي، وغضب شعبي، تنوعت المواقف الفلسطينية المنددة باستهداف القوات المصرية لقارب صيد فلسطيني قبالة رفح، ما أدى إلى استشهاد صيادين شقيقين وإصابة ثالث واعتقاله.

وأصدرت العديد من الفصائل على رأسها حماس وفتح والجهاد الإسلامي، وفصائل المقاومة، بيانات منفصلة أدانت فيها استهداف القوات المصرية للصيادين الفلسطينيين خلال عملهم بحثا عن لقمة العيش، وطالبت بفتح تحقيق فيما حدث.

كما علق رئيس الحكومة محمد اشتية على ما حدث بقوله: “يوم حزين على شعبنا، ننعى بألم شديد الصيادين الشابين محمود وحسن الزعزوع شهداء لقمة العيش، رحمهما الله وألهم عائلتهما الصبر والسلوان ومنّ بالشفاء على شقيقهما المصاب”.

واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب فلسطينية عارمة، عقب الإعلان عن استشهاد الشقيقين محمود وحسن الزعزوع وإصابة شقيقهما الثالث ياسر، برصاص الجيش المصري على الحدود البحرية الفلسطينية المصرية، بعد الإعلان عن فقدانهم أمس.

وسلمت السلطات المصرية جثماني الشهيدين مساء السبت، وبقي المصاب رهن الاحتجاز لديها.

وأطلقت القوات المصرية النار على قارب الصيد الفلسطيني بعد منتصف ليلة الجمعة خلال عمل الصيادين في المنطقة الحدودية المحاذية لرفح.

ووفقاً لوالدة الشهداء؛ فإنّ أولادها الثلاثة خرجوا بحثاً عن لقمة عيشهم بعد أن استدانوا ودفعوا كل ما يملكون لأجل شراء مركب للصيد الذي تضرر هو الآخر بسبب إطلاق النار، وصادره الجيش المصري.

الأكاديمي والمحلل السياسي عدنان أبو عامر، كتب على صفحته يقول: “أشقاء صيادون يجمعون لقمة عيشهم، المغمسة بالخوف والعرق، لكنها ختمت بالدم، لأنهم تجاوزوا حدود الشقيقة الكبرى عدة أمتار بحرية، فعاجلهم الرصاص حتى الموت.. الرحمة للشقيقين محمود وحسن الزعزوع”.

وأضاف: “يعز علي أن أجري مقارنة قاسية وظالمة، فيما لو كان الشهيدان من الصهاينة المحتلين، كيف ستكون معاملتهم!”.

 

 

 

الناشط أحمد حفص كتب على صفحته على فيسبوك: “رحنا رجعنا صيادينهم أعزاء مكرمين.. راحو يرجعولنا أولادنا شهيدين والثالث للتحقيقات يا وجع القلب والقهر”، في إشارة إلى الصيادين المصرين الستة الذين تقاذفتهم أمواج البحر العام الماضي، وعثرت عليهم قوات البحرية الفلسطينية على شاطئ بحر قطاع غزة، وقامت الحكومة الفلسطينية بتكريمهم، وتوفير ملابس وتقديم الطعام والشراب لهم، وأعادتهم إلى ذويهم معززين مكرمين.

لكن الناشطة أسماء المدهون، ردت تقول: “ما تقارنوا وتقولوا إحنا أرسلنا لهم الصيادين المصريين محملين بالورود! إحنا بنعمل بأصلنا، ديننا وأخلاقنا وعروبتنا أطهر ما خلق ربنا في أرض الأمة العربية”.

وتابعت: “بعدين الشعب اللي بواجه أوسخ احتلال في العالم وحيد، مش غريب عليه هيك نخوه ومروءة، بس شو نقول الواطي بضل واطي”.

 

 

 

يشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها الجيش المصري صيّادين فلسطينيين؛ فقد تكررت الحادثة بمقتل واعتقال صيّادين آخرين خلال السنوات الماضية.

ونشر الناشط حازم أبو زور صوراً توضح كيفية تعاملت الحكومة بغزة مع الصيادين المصرين، مقابل معاملة الجيش المصريين للصيادين الفلسطينيين.

 

 

وعلّق المحلل السياسي مأمون أبو عامر على الحادثة بقوله: “عندما يفقد الإنسان قيمته عند دولة، فانتظر قد تكون أنت الضحية، اللعنة على كل من يطبل لقاتل”.

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات