الأربعاء 26/يونيو/2024

تحذيرات من التفاف الاحتلال على إضراب الأسير الأخرس

تحذيرات من التفاف الاحتلال على إضراب الأسير الأخرس

أكد نادي الأسير أن قرار محكمة الاحتلال العليا، القاضي بتجميد الاعتقال إداريًّا للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 59 يوما، لا يعني إنهاء اعتقاله.

وأشار النادي، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن قرار التجميد التفاف على إضراب الأسير الأخرس خدعة تُمارس عبرها محكمة الاحتلال العليا دورها المتواطئ مع جهاز المخابرات “شاباك”، وتُساهم كذراع أساسي في ترسيخ سياسة الاعتقال إداريًّا، والانتقام من الأسرى.

ولفت إلى أن محكمة الاحتلال سبق وأن لجأت إلى قرار التجميد كخدعة وأداة تستخدمها لمواجهة إضرابات الأسرى ضد الاعتقال إداريًّا، عندما يكون الوضع الصحي للأسير المضرب بليغ الخطورة.

وحمّل نادي الأسير الاحتلالَ المسؤوليةَ الكاملة عن مصير الأسير الأخرس، الذي يواجه خطرا مضاعفا في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، مع استمرار تصاعد انتشار فيروس “كورونا”.

وأوضح النادي أن الأسير الأخرس يواجه في معركته فعليًّا عدة معارك؛ تبدأ من مواجهة السجان إلى جانب مواجهة خطر الوباء، مع أوضاع صحية صعبة وخطيرة.

ويواصل الأسير الأخرس رفضه أخذ المدعمات أو إجراء الفحوص الطبية؛ جزءًا من مواجهته لتعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة لمطلبه.

ودعا نادي الأسير جميع جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية خصوصًا للتدخل الجاد لوضع حد لمعاناة الأسير الأخرس ووقف اعتقاله.

وأشار النادي إلى أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبات بالإفراج عن الأسرى والسجناء في العالم، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات الاعتقال بحق المواطنين، دون أدنى اعتبار لما تمر به البشرية، بل ويواصل استخدام الوباء أداةَ تنكيل بحق الأسرى.

وشدد على ضرورة استعادة خطوة مقاطعة محاكم الاحتلال لاسيما في قضية الاعتقال إداريًّا؛ فالمحكمة هي مسرحية لا يسمح للأسير ومحاميه بالاطلاع على “الملف”، ويبقى الأسير معتقلا تحت دعوى وجود “ملف سرّي”.

بدوره، سلم وفد من مؤسسة “مهجة القدس” ولجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ والمفوض السامي لحقوق الإنسان مذكرة قانونية حول الوضع الصحي والإنساني للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 59 تواليًا رفضاً لاعتقاله الإداري الجائر في سجون الاحتلال، منذ 27 تموز/ يوليو الماضي.

وأوضحت المذكرة أن سلطات الاحتلال أصدرت بحق الأسير الأخرس أمر اعتقال إداريًّا لـ 4 أشهر دون أن توجه له أي اتهام، و”إثر صدور هذا القرار الجائر بحقه، شرع  الأخرس منذ اعتقاله في إضراب مفتوح عن الطعام؛ للإفراج عنه وعودته إلى عائلته”.

وطالبت المذكرة المؤسساتِ الدولية بالقيام بدورها المنوط بها في حماية الأسرى في سجون الاحتلال؛ وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم؛ وفي مقدمتها سياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء بحق الأسرى؛ وكذلك العزل الانفرادي والتعذيب والاعتقال إداريًّا، وغيرها من السياسات والإجراءات العنصرية التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى.

وطالبت مؤسسة مهجة القدس من خلال المذكرة القانونية، المؤسسات الدولية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها، والعمل الجاد للإفراج الفوري عن الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس والموجود حالياً في مشفى “كابلان”، حيث صدر اليوم قرار لمحكمة العليا الصهيونية بتجميد اعتقاله له دون الإفراج عنه، مع إبقائه محتجزاً في المشفى.

 

ويبلغ الأسير الأخرس من العمر (49 عاماً) وهو من بلدة سيلة الظهر في جنين، وقد تعرض للاعتقال من قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989م، واستمر اعتقاله في حينه لسبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004م لعامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009م وبقي معتقلاً إدارياً لـ 16 شهراً.

ومجدداً اُعتقل الأخرس عام 2018م، واستمر اعتقاله لـ 11 شهراً، وفي تاريخ 27 تموز/ يوليو 2020 اعتقل مجدداً، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لأربعة أشهر، وثبتتها لاحقاً.

ومنذ شروعه في الإضراب تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته، حيث جرى احتجازه في بداية اعتقاله في معتقل “حوارة”، ثم نقل إلى زنازين سجن “عوفر”، إلى أن نُقل إلى سجن “عيادة الرملة”، وأخيراً إلى مستشفى “كابلان”.

والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ”معركة الأمعاء الخاوية”، هو امتناع المعتقل عن تناول جميع أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات