الخميس 04/يوليو/2024

القدس الدولية تحذر من استغلال جائحة كورونا لتهويد الأقصى

القدس الدولية تحذر من استغلال جائحة كورونا لتهويد الأقصى

حذرت مؤسسة “القدس الدولية”، اليوم الثلاثاء، من استغلال سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لجائحة “كورونا”، بهدف “تطبيق أجندات التهويد وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى”، مطالبة في الوقت ذاته، بالإبقاء على المسجد مفتوحا أمام المصلين، وعدم إغلاقه تحت أي ظرف.

جاء ذلك في رسالة وجهها مدير مؤسسة “القدس الدولية” ياسين حمود، إلى رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ووصلت “قدس برس” نسخة عنها.

واستعرض حمود في رسالته، التهديدات التي أطلقتها جماعات المعبد الصهيونية من تنفيذ اقتحاماتٍ واسعةٍ للمسجد الأقصى، وأداء طقوس علنيّة توراتية، ونفخ الأبواق، وتقديم القرابين، ومحاولة إدخال مذبح للمسجد.

كما شملت تلك التهديدات -بحسب الرسالة- “الاستثناءات التي لوّحت بها سلطات الاحتلال الصهيونية لاحتفال الصهاينة بالأعياد اليهودية، حيث أعلنت تحديدها لإجراءاتٍ خاصةً لليهود في أعيادِهم القادمة”.

وفي هذا الصدد، حذر مدير مؤسسة “القدس الدولية” في رسالته، من إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين تحت أي ظرف، مؤكدا ضرورة فتحه مع مراعاة شروط الوقاية الصحية والتباعد الجسدي، حيث تسمح المساحات الكبيرة للمسجد بتطبيق هذه الإجراءات.

وأكد أن الإبقاء على المسجد الأقصى مفتوحاً، سيُفوّت على الاحتلال مخططاتهم باستغلال جائحة “كورونا” لتطبيق أجندات التهويد، وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى. 

وشدد حمود على ضرورة “عدم إشراك الاحتلال الإسرائيلي في أيّ قرار يتعلق بإغلاق المسجد الأقصى، لما يشكله ذلك من خطورة في تكريس دور للاحتلال في إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك”. 

ودعا في رسالته إلى عدم التعامل مع حرّاس المسجد الأقصى “بنفس إداري بحت”، مشيرا إلى أن “حرّاس المسجد الأقصى، مرابطون يدافعون عن المسجد الأقصى ويحمونه، وهم مسؤولون عن ذلك أمام الله تعالى، قبل الأوقاف الإسلامية، مما يُحتّم ضرورة دعمهم، وحمايتهم، وتوفير كل الإمكانيات المطلوبة ليقوموا بمهامهم من تصدٍّ للمقتحمين الغاصبين، وتصويرهم لفضحهم، ومنع جنود الاحتلال ومستوطنيه من تدنيس مصلى باب الرحمة وغيره من مرافق المسجد.

وختمت مدير مؤسسة “القدس الدولية” رسالته للشيخ سلهب، بضرورة “رفع الصوت عاليًا للأشقاء في الأردن ليكونوا على قدر المسؤولية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بالمسجد الأقصى، وأنْ تكشفوا لكل العالم صنوف الإجرام الإسرائيليّ بحق المسجد”.

يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب “إسرائيل”.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994). 

وفي آذار/ مارس 2013، وقع العاهل الأردني ورئيس السلطة محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات