الأحد 23/يونيو/2024

الشيخ أحمد أبو عرة.. يصارع كورونا بألم الإهمال ودعاء المحبين

الشيخ أحمد أبو عرة.. يصارع كورونا بألم الإهمال ودعاء المحبين

يعيش الشيخ السبعيني الداعية أحمد نمر أبو عرة، من بلدة عقابا شمال طوباس، حالة صحية حرجة نتيجة إصابته بفيروس كورونا؛ حيث يرقد في العناية المكثفة في المستشفى التركي في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية في حين يحاول محبوه بكل السبل تقديم ما أمكن له وفاءً لتاريخه وسيرته العطرة.

وبتقدير بالغ يتضرع النائب حسن خريشة بالدعاء بأن ينجو الشيخ أبو عرة من حالته الحرجة، خاصة وأنه دخل في مرحلة الغيبوبة، قائلا: “إلى محبي وأصدقاء الشيخ الصادق والأمين، الداعية أحمد أبو عرة، وأنا واحد منهم، أتمنى عليكم أن تكثروا الدعاء له بالشفاء؛ فهو بحاجه إليه..”.


null

ويستذكر خريشة تاريخ الشيخ أبو عرة قائلا: “هذا الشيخ الذي يعرفه الجميع من أبناء جيلنا الذي جمع شمل الشباب في زمن التخويف والضياع، حيث اتخذ وزملاؤه من الرعيل الأول المسجد مكانا لشحذ الهمم وتأكيد ثقتهم بأنفسهم، وبقي وفيا للكلمة والموقف وأبعد إلى مرج الزهور فصمد وعاد، وكان ورفاقه أجبروا الاحتلال على تنفيذ أول قرار أممي بحق فلسطين والفلسطينيين”.

ولكنّ مقربين من الشيخ أبو عرة ينتقدون وبمرارة شديدة الإهمال الصحي الذي تعرض له الشيخ أبو عرة الذي لم يرزقه الله بالبنين.

ويحمّل القيادي في حركة حماس وصفي قبها رئيس الوزراء محمد اشتية ووزيرة الصحة مي كيلة المسؤولية الكاملة عن التقصير الفاضح في التعامل مع حالة الشيخ أبو عرة، متهما وزارة الصحة بالإهمال، ومطالبا بلجنة تحقيق وطنية للوقوف على جوانب التقصير والإهمال.

وتساءل: “من يتحمل مسؤولية التخبط والارتباك وانعدام المسؤولية في التعامل مع ملف أبو عرة؟ ومن المسؤول عن حياة الشيخ أحمد أبو عرة بعد أن دخل مرحلة الغيبوبة؟”.


null

ولا ينطلق هذا التساؤل من فراغ؛ حيث يروي الشيخ مصطفى أبو عرة تفاصيل ما تعرض له الشيخ أحمد من إهمال قائلا: “يعاني الشيخ من أمراض مزمنة منها القلب المفتوح والمرارة، وحين تدهورت حالته الصحية، وتبين إصابته بفيروس كرونا وكانت علامات الإعياء الشديد بادية له رفض المستشفى استقباله، وطلب منه الأطباء العودة للمنزل علما أننا حذرنا من ذلك قبل أسبوعين”.

وأضاف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “أخبرناهم أن الشيخ وزوجته بحالة سيئة وليس لديه أولاد، وهو لا يستطيع الحراك، ولكنهم تابعوا حالته فقط من خلال زيارات منزلية للطلب الوقائي إلى أن كان ما كان”.

وأردف: “بعد الضغط الذي تم على مديرية صحة طوباس وتوضيح الصورة المأساوية التي يعيشها الشيخ وأسرته تم نقل الشيخ إلى المستشفى العسكري في نابلس، وبات ليلة هناك، وفي اليوم الثاني أعيد للمنزل بذريعة التحسن، ولكن وضعه ساء بعد ذلك، وبقي الأمر كذلك حتى دخل في غيبوبة، وفقد النطق والقدرة على الحراك، فتم تحويله إلى المستشفى التركي في طوباس، ثم حول إلى مستشفى هوجو تشافيز في ترمسعيا، ولكن الوقت كان متأخرا جدا، ولم يلتفت أحد لنداءاتنا السابقة”.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات