ساحة الضفة الغربية.. الكابوس الذي يؤرق الإسرائيليين

بينما ينشغل الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، تشهد الضفة الغربية حالة من إعادة تأهيل البنية التحتية العسكرية لقوى المقاومة هناك، ولو كانت على نار هادئة، وسط ملاحقة متعددة الهويات والأغراض، لكن استمرار جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية في مزاعمه بإحباط عشرات العمليات منذ بداية العام، يمنح مصداقية لهذه الجهود غير المتوقفة.
وفيما تتركز أعين المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على حدود قطاع غزة ولبنان وسوريا، تتطور ظاهرة مقلقة في الضفة الغربية، حيث قامت المنظمات المسلحة بتسريع عمليات إعادة تأهيل بنيتها التحتية العملياتية، ومنذ يناير 2020، تم الكشف عن مجموعة واسعة من البنية التحتية لحركات المقاومة، وإحباط عشرات الهجمات، معظمها إطلاق نار.
في الوقت ذاته، زاد الجيش وجهاز الأمن العام -الشاباك، من معدل الاعتقالات فور أن بدأت تظهر بالفعل علامات من عدم الاستقرار على الأرض، حيث تعمل حماس على زيادة وتيرة نشاطها في الضفة الغربية، وتحاول تجنيد نشطاء جدد، لأن الحركة استنتجت أنه من الأرخص والأكثر فاعلية من حيث التكلفة بناء بنية تحتية وشن هجمات من الضفة الغربية مقارنة بقطاع غزة.
بحسب معطيات قُدِّمت لوزير الحرب بيني غانتس، فقد تم مؤخرا إحباط 30 هجومًا، معظمها إطلاق نار، ومبادرات لخطف مستوطنين وجنود من أجل إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، ويبدو أن حماس استوعبت أن الثمن الذي تدفعه مقابل العمليات في الضفة الغربية أرخص بكثير من الهجمات في قطاع غزة، لذلك ازداد الدافع لتنفيذ العمليات، وكل ذلك يعني بالضرورة أن الهدوء في الضفة الغربية قد يكون مضللًا.
جميع فصائل المقاومة يسعى للاستيلاء على الضفة الغربية كجزء من ساحة لنشاط مباشر ضد جنود الجيش والمستوطنين، ونتيجة لهذه الجهود بدأت البوادر في نهاية يناير 2020، حين بدأت الأراضي الفلسطينية تحترق، والرسم البياني للمظاهرات يشير إلى أن مشاركة الألوف تشهد ارتفاعًا حادًّا، وتوفرت أكثر من إشارة لإسرائيل بأن الأرض الفلسطينية قد استيقظت.
يعتقد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كنا على وشك موجة جديدة من الهجمات، في ضوء عمليتي الطعن الأخيرتين، وبالنظر للمعطيات والحقائق السياسية والاقتصادية والأمنية، لا سيما أن انتشار كورونا يرفع الضغط على الشارع الفلسطيني، ويترجم إلى يأس وإحباط، وإذا لم يكن ذلك كافياً، فإن الاتفاق بين إسرائيل والإمارات زاد من إحساس السلطة الفلسطينية بالفشل.
جيش الاحتلال وصلته تعليمات من مستويات أمنية وسياسية عليا بعدم التخلي عن الاعتقالات في الضفة الغربية، ومعالجة الثغرات الموجودة في الجدار الفاصل، وبمجرد ورود معلومات من جهاز الأمن العام حول هذا الناشط أو ذاك، تتم الاعتقالات، رغم عدم وجود تنسيق أمني، ورغم ذروة الكورونا!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

أوتشا: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تتناقض مع المبادي الإنسانية
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول "الحصار الشامل" الذي تفرضه...

سلطات الاحتلال تهدم قرية خلة الضبع في مسافر يطا
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، في واحدة من أوسع عمليات...

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...