الذكرى الـ 19 لاستشهاد القسامي إبراهيم الفايد
توافق اليوم الذكرى الـ 19 لاستشهاد المجاهد القسامي إبراهيم الفايد، بعد رحلة جهاد طويلة أوجع فيها جنود الاحتلال وأصابهم في مقتل.
سيرة الشهيد
ولد الشهيد إبراهيم علي يوسف الفايد في (28-2-1979م) بمدينة جنين لأسرة متعففة مجاهدة، له 10 من الإخوة نصفهم من الذكور هو أصغرهم، ترك المدرسة قبل أن يحصل على شهادة التوجيهي ليساعد في إعالة أسرته الكبيرة ولكون شقيقه جمال معتقلًا في سجون الاحتلال لأربعة أعوام في تلك المدّة، وتوفيت والدته قبل عام ونصف من استشهاده.
كان يتميز بخطه الجميل؛ ما أهّله دائمًا لكتابة نعي الشهداء الذين يرتقون دفاعًا عن وطنهم، ولطالما شهدت أزقة وشوارع مخيم جنين على الشعارات التي تدعو إلى الإضرابات وإلى الوحدة الوطنية وإلى الثأر للشهداء والتي خطها بيده.
ورغم نحول جسمه إلا أن شبان المقاومة في المخيم سلموه أفضل أسلحتهم “الـ m 16” لمهارته الكبيرة في التصويب؛ حيث نال من اثنين من الصهاينة الذين تحيّن فرصة إخراج رؤوسهما من الدبابات التي تحصنّا فيها واصطادهما فسقطا صريعين.
مجاهد بالفطرة
كان شهيدنا يهوى مقارعة المحتل بطريقته الخاصة، يحب الجهاد والمجاهدين دائم الحديث عن بطولات عماد عقل أحد أشهر القساميين في المواجهات المسلحة، وقد حفظ زملاؤه بطولات عماد من كثرة ما أتحف مجالسهم بها.
ففي الأول من تموز من 2001 أكدت قوات الاحتلال تعرضها لكمين مسلح نفذه مجاهدو كتائب القسام قرب قرية قباطية سقط فيه العديد من القتلى الصهاينة، واستشهد فيه جمال ضيف الله ومحمود موسى، في حين انسحب عدد من المقاومين بنجاح قبل أن تقوم قوات الاحتلال بعملية تمشيط بحثًا عنهم، وكان من منهم إبراهيم الذي دفن دموعه بعينيه بعد فقدانه رفيق دربه في السلاح محمود موسى.
وقبل أشهر من استشهاده خاض الفايد اشتباكًا مسلحًا على الشارع الالتفافي نفذته كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى، وقتلت فيه مستوطنة صهيونية، وعاد المجاهدون إلى قواعدهم بسلام.
شجاعة فائقة
لم تكن شجاعته تمهله لينتظر العدو؛ بل كان السبّاق للذهاب إليهم والاقتراب منهم لإيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوفهم، وهو ما شاهده العشرات من المقاومين في المواجهات الليلية لإحباط المحاولات الصهيونية لاقتحام المخيم ولم تفصل بينه وبين الدبابات في مرات كثيرة إلا بضعة أمتار.
وفي يوم استشهاده (11-9-2001م)، وكما يروي أهالي المخيم، قفز هو والشهيد إياد المصري على ظهر دبابة عسكرية، وحاولا فتح بابها لقتل من بداخلها إلا أن دبابة أخرى أطلقت عليهم قذيفة أخطأتهم قبل أن يقفزا من على ظهر الدبابة.
ويقول أحد الصحفيين الذين شهدوا لحظة استشهاد إبراهيم: “رأيت الشهيد عاري الصدر يوجه رشاشه إلى الدبابة تارة وإلى الطائرة تارة أخرى قبل أن تعاجله الدبابات بقذيفتي “لاو” حولت جثمان الشهيد إلى شظايا تناثرت، لتكون شاهدة على شجاعة أسد جديد من أسود الكتائب في فلسطين”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس: المقاطعة زعزعت اقتصاد الكيان ونزعت الشرعية عنه
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن جهود مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي المجرم حققت إنجازات مهمة في زعزعة اقتصاد الكيان...
لليوم الـ 263.. القسام يواصل الاشتباك والتصدي لقوات العدو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 263 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
حياة النازحين وسط قطاع غزة مهددة بالمياه العادمة
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام تنتشر المياه العادمة بشكل كبير في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي التي تؤوي نحو 700 ألف فلسطيني غالبيتهم نزحوا من...
توثيق مشاهد اعتداء كلبٍ بوليسيٍ لجيش الاحتلال على مُسنّةٍ في غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أظهر توثيق مصور اعتداء وحشي من قبل كلب بوليسي مدرب تابع لوحدة في جيش الاحتلال على مُسنّة، خلال اقتحام منزلها في جباليا...
مسؤولة أممية: أكثر من 200 موظف إغاثة قتلوا بغزة منذ 7 أكتوبر
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت مسؤولة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة (أوتشا) ياسمينة جيردا، إن أكثر من 200 شخص من...
حماس: أيّ يدٍ للاحتلال تحاول العبث بمصير شعبنا ستقطعها المقاومة
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، إن "حديث رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني، الإرهابي تساحي هنغبي، عن...
هنية: استهداف عائلتي لن يغيّر موقفنا فكلّ شهيدٍ بفلسطين من أهلي
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في تعقيبه على استشهاد شقيقته الكبرى وعائلتها في مجزرة إسرائيلية...