هنية: قادرون على التوحد والمقاومة خيار إستراتيجي

قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الثلاثاء: إن حركته تعمل على خطة وطنية ترتكز إلى 3 مسارات؛ وهي تعزيز المقاومة الشعبية، وتفعيل منظمة التحرير، وإنهاء الانقسام بين غزة والضفة.

وأضاف هنية -خلال لقاء عبر قناة “المنار” اللبنانية-: “أعطينا مهلة 5 أسابيع للجان المشكلة لدراسة الملفات الثلاثة سابقة الذكر”، في إشارة إلى المهلة التي أقرها اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد بين بيروت ورام الله، الخميس الماضي.

وأكد رئيس حماس أن الأجواء التي سادت الاجتماع أجواء إيجابية، وقال: “مطلوب من القيادات أن تتحمل مسؤولية تاريخية أمام الشعب والأمة”.

وتابع: “أمامنا تحديات وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي فهو لا يريد توحد الصف الفلسطيني، إضافة إلى أن الأمريكيين يريدون تصفية القضية الفلسطينية”.

وقال: “سنواجه بصف فلسطيني موحد وبإسناد محبي القضية هذه التحديات، وسنثبت أننا قادرون على التوحد”.

وأشار إلى أن “حركة حمـاس تتبنى المقـاومة الشاملة، وعلى رأسها المسلحة”.

وفي سياق منفصل، أكد أن “لبنان بالنسبة لنا يمثل شيئًا كبيرًا؛ فهو عاصمة المقاومة، وحاضنة الجرح الفلسطيني”، مضيفا: “لا نتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، ونحن نحب الشعب اللبناني والمقـاومة اللبنانية”.

وتابع: “تحدثت مع الأمين العام لحـزب الله حسن نصر الله في عدة ملفات وكيفية استثمار القوى لوقف التمدد “الاسرائيلي”.

وأضاف: “أمام صفقة القرن والاستيطان والتطبيع لا بد من وجود إستراتيجية للتصدي لهذا الواقع من خلال تحقيق الوحدة الوطنية”.

وأكد هنية أنه “لا يوجد أي مبرر لاتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات”، مطالبًا الأخيرة بالتراجع عنه.

ودعا السعودية ألّا تذهب في اتجاه التطبيع.

كما دعاها إلى “ضرورة الإفراج عن الإخوة الفلسطينيين المعتقلين في السعودية؛ فنحن ضيوف على أشقائنا، ولا نتدخل بشؤون أي دولة”، كما قال.

وتابع تصريحاته: “نحن نتبنى خيار المقاومة؛ وهو الخيار الإستراتيجي في مقاومة الاحتلال، ونحن ننتمي لتيار المقاومة العريض في المنطقة، وننتمي لتيار المقاومة في المنطقة، لكننا لا نريد حرف بوصلة الصراع”.

وبشأن سوريا، قال: “أقمنا في سوريا 10 سنوات، ووجدنا منها كل الدعم، رئاسة وحكومة وشعباً، سورية القوية والموحدة والمستقرة هي بالأساس قوة وإسناد للشعب الفلسطيني”.