الجمعة 02/مايو/2025

الاحتلال يصعد من استهداف المواقع الأثرية في الضفة

الاحتلال يصعد من استهداف المواقع الأثرية في الضفة

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين (7-9)، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، وأعلنت سلطات الاحتلال وضع اليد على موقع دير سمعان الأثري في سلفيت.

وأفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم أن قرابة 50 مستوطنًا اقتحموا الموقع الأثري في البلدة، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.

وأضاف عازم أن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة وأغلقت الموقع الأثري أمام المواطنين.

يشار إلى أنه ومع نهاية الثمانينيات عمل الاحتلال على وضع  تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.

وفيما بعد عُدت سبسطية جزءًا من مستوطنة “شافيه شمرون” القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات إرشادية كتب عليها “الحديقة العامة سبسطية”.

ويسعى سكان بلدة سبسطية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، كونها واحدة من المواقع الأثرية الفلسطينية المهمة، ولحمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.

وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة “ج” وتسعى للسيطرة عليها.

وتتعرض البلدة لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال العسكرية، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين اقتحام المستوطنين الذين يؤدون طقوسًا دينية.

وفي سياق متصل، أعلنت سلطات الاحتلال وضع اليد على موقع دير سمعان الأثري شمال غرب كفر الديك غربي محافظة سلفيت.

ويأتي هذا الإعلان تمهيدًا لتغير معالم الموقع القائم على مساحة 6.075 دونمًا، وتزييف التاريخ، علمًا بأن هذا الموقع يضم آثارًا بيزنطية ورومانية وإسلامية.

ودير سمعان هي قرية أثرية بيزنطية، تتربع على قمة تلة ارتفاعها 350 مترًا عن سطح البحر، بمساحة مبناها الأثري الذي يبلغ حوالي 3 دونمات، ويعود عمرها التاريخي إلى أكثر من 1600عام.

ولم تسلم دير سمعان من أعمال الحفر المتواصلة، بعد أن سيطرت عليها سلطات الاحتلال في سبعينيات القرن الماضي وأجرت فيها أعمال تنقيب متواصلة”.

وفي سلفيت ككل، يبلغ عدد المواقع الأثرية نحو 120 موقعًا، يسيطر الاحتلال على 8 بالمائة منها سيطرة كاملة، كما يخشى كثيرون من السيطرة على المزيد.

كما أنّ سلفيت غنية بالآثار اليونانية والإغريقية والأموية والعباسية والعثمانية، بالإضافة إلى انتشار المقامات الدينية فيها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات