الأربعاء 26/يونيو/2024

اجتماع الأمناء العامين.. آمال وطنية تنتظر التنفيذ!

اجتماع الأمناء العامين.. آمال وطنية تنتظر التنفيذ!

مع انتهاء اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد رام الله، وبيروت عبر “الفيديو كونفرنس”، يبقى الرهان على ترجمة ما اتفق عليه وتحويله إلى خطوات عملية لإنهاء الانقسام، وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات الوطنية.

وانتهى الاجتماع -مساء الخميس- ببيان ختامي تضمن الاتفاق على تشكيل لجنة من شخصيات وطنية وازنة، تحظى بثقة الجميع، تقدم رؤية إستراتيجية لتحقيق إنهاء الانقسام والمصالحة والشراكة، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، لتقديم توصياتها للجلسة المرتقبة للمجلس المركزي الفلسطيني وبمشاركة الأمناء العامين فيها.

وفي الاجتماع الأول من نوعه بمشاركة الأمناء العامين لـ14 فصيلا فلسطينيا، اتفق المشاركون على رفض جميع المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وخطط الضم (السلب)، وأدان مظاهر التطبيع مع الاحتلال، وعدّها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

كما اتفقت الأطراف على تشكيل لجنة وطنية موحدة لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع الاحتياجات اللازمة لاستمرارها.

المركز الفلسطيني للإعلام” تابع أصداء عقد الاجتماع، ليستطلع المأمول وطنيًّا من الاجتماع لكي يحقق نجاحًا فعليًّا.

ما المطلوب؟
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، حدد المطلوب من الاجتماع بأن “يمتّن العلاقات الوطنية البينية، وأن يخرج لشعبنا بنتائج تعبّر عن همومه وآماله؛ عبر خارطة طريق تؤسس لمرحلة جديدة، تقوم على أساس الشراكة السياسية، وإشراك الكل الفلسطيني في م.ت.ف، والاحتكام إلى الشعب، وصياغة برنامج نضالي مشترك”.

 

وكان مطلب عقد اجتماع قادة الفصائل مطلبا ملحًّا ولكنه تأخر كثيرًا، قبل أن يتَّفق على عقده في إطار المساعي الوطنية لمواجهة ما يعصف بالقضية الفلسطينية في سياق مساعي “إسرائيل” لتنفيذ خطة الضم (السلب والنهب)، والتطبيع الإماراتي- الصهيوني.

الشراكة والانتخابات والبرنامج ثلاثية النجاح
ويلخص الكاتب السياسي شرحبيل الغريب، المأمول من الاجتماع في 3 نقاط أساسية؛ أولاها تفعيل لجان منظمة التحرير باعتبارها الإطار القيادي المؤقت وصولاً لإشراك الكل الفلسطيني في المنظمة.

وأضاف أن الأمر الثاني هو الاتفاق على موعد لعقد الانتخابات العامة تستطيع إفراز قيادة فلسطينية جديدة.

والأمر الأخير -حسب الغريب- الاتفاق على صياغة برنامج نضالي مشترك للفصائل الفلسطينية فيه تعدد الخيارات.

الجدول الزمني
أما الكاتب والباحث إياد الدريملي، فيرى أن المهم أن يكون هناك برنامج وجدول زمني واضح يعلن عنه للجمهور الفلسطيني في مقدمته إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي.

ورأى أنه إذا ذهبت قيادة الفصائل للاجتماع بإرادة وطنية صادقة وقرار فلسطيني مستقل قد يغنينا ذلك عن أي دور للوسطاء والتجول في العواصم الإقليمية منفردين.

وقال: “الأصل أن تمتك القيادة السياسية الفلسطينية الشجاعة والواقعية السياسة والمكاشفة والمصارحة في القضايا المتعددة وتقديم حلول وخيارات وأدوات جديدة من أجل إنقاذ النظام السياسي الفلسطيني والقضايا الوطنية العليا والمخاطر المحيطة به”.

 

الوحدة مدخل حل الأزمات
ويمثل مطلب إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة أبرز المطالب المجمع عليها، هدفًا مأمولًا من الاجتماع؛ باعتبار ذلك بوابة لإنهاء أزمات متعددة مثل أزمة الحصار والمشاريع التآمرية على القضية الفلسطينية.

ويؤكد الناشط أدهم أبو سلمية أن وحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام هي البوابة الأولى لإنهاء الحصار.

وقال: أمام اجتماع الأمناء العامين للفصائل فرصة لتحقيق ذلك اليوم، فهل سيكونون عند حسن ظن شعبهم بهم؟.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...