الإثنين 08/يوليو/2024

الفلسطيني زحلان.. ابن حيفا يرحل بعيدًا عنها بعد حياة علمية زاخرة

الفلسطيني زحلان.. ابن حيفا يرحل بعيدًا عنها بعد حياة علمية زاخرة

عاش بعيدًا عن فلسطين مرغمًا حاله حال مئات الألوف من الفلسطينيين الذين هجّروا من بلادهم على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948م.

المؤرخ والفيزيائي الفلسطيني أنطوان زحلان ابن فلسطين الذي حمل حبها في قلبه، وفي عِلمه، ومؤلفاته الكثيرة، رحل عنها في بلده الثاني لبنان يوم 1 سبتمبر/ أيلول 2020.

زحلان يعد من أبرز علماء العرب في مجال العلوم التطبيقية، والعلاقة بين العلوم والمجتمع، وبين العلوم والتقدم، ومسؤولية العلماء الاجتماعية، وفي مجال توطين منظومات العلم والتقانة في الدول العربية.

كما أنه من أبرز الباحثين العرب في الدراسات المستقبلية، ويتميّز بنزوعه القومي وتطلعه إلى نهضة عربية تقوم على العلم والتقانة والثقافة والمواطنة.

النشأة

ولد زحلان في مدينة حيفا المحتلة عام 1928، وتعلّم في مدرسة الفرير فيها ثم انتقل ليتابع تعليمه في مدرسة التراسنطة الداخلية في القدس خمس سنوات، وبسبب النكبة عام 1948 اضطر للّجوء وعائلته إلى لبنان حيث استأجروا بيتًا في مدينة عالية. 

وهناك حصل على منحة مكنته من دخول الجامعة الأمريكية في بيروت بقسم العلوم عام 1951 تخرّج فيها بشهادة بكالوريوس بالفيزياء كما حاز 1952 ماجستير بالتخصّص نفسه.

وفي عام 1956 حاز على درجة الدكتوراه من جامعة سيراكوز بنيويورك وعاد ليعمل محاضرًا ورئيسًا لقسم الفيزياء بكلية العلوم التابعة للجامعة الأمريكية في بيروت بين الأعوام 1956-1969.

مؤلفات
وله الكثير من المؤلفات؛ بالعربية والإنجليزية في مجالات العلم والتكنولوجيا، ومجموعها من 25 مؤلفًا، والمئات من المقالات والأبحاث العلمية المنشورة في الوطن العربي والجامعات الغربية والمؤسسات الدولية.

آخر كتاب صدر له عام 1999 عن مركز دراسات الوحدة العربية بعنوان “العرب وتحديات العلم والتقانة.. تقدم من دون تغيير”.

أما مقالاته بين 1999 و2007 فهي أكثر من 25 مقالًا وبحثًا أكاديميًّا.

من أبرز مؤلفاته: “البعد التكنولوجي للوحدة العربية”، و”صناعة الإنشاءات العربية”، و”العلم والسياسة العلمية في الوطن العربي”، و”إعادة إعمار فلسطين”، و”العرب والعلم والثقافة”، و”العلم والتكنولوجيا في الصراع العربي الإسرائيلي”.

مناصب مهمة
وتقلد زحلان مناصب مهمة طيلة حياته، من أبرزها: عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية، كما عمل أستاذا زائرا في العديد من الجامعات الغربية.

كما عمل الراحل زحلان أستاذا زائرًا لدى المركز الدولي لأبحاث التنمية (كندا)، وأستاذا ورئيسا لقسم الفيزياء في الجامعة الأميركية ببيروت عام 1956 – 1976.

وأنشأ “الجمعية العلمية الملكية” في عمان عام 1969، وعُين أول مدير لها (1969 – 1970).

كما كان رئيسا للجمعية الفيزيائية العربية سابقاً، وتولى تنظيم أول مؤتمر للعقول العربية المهاجرة، الذي عقد في بلودان – سوريا عام 1970. 

وأسس زحلان في سنة 2010 منظمة المجتمع العلمي العربي، يشرف على نشاطها مجلس أمناء مكوّن من علماء من العراق ومصر والكويت وقطر ولبنان، وتهدف إلى تقوية الروابط بين العلماء العرب، وتشجيع التعاون البحثي والتطبيقي وتبادل الخبرات على مستوى العالم العربي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات