مقدسيون يؤدون الجمعة الثالثة في خيمة البستان تنديدا بسياسة الهدم

أدى عشرات المصلين، اليوم، صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان في القدس المحتلة للأسبوع الثالث توالياً؛ رفضاً لسياسة هدم المنازل التي تنتهجها سلطات الاحتلال.

وعقب انتهاء الصلاة نظم المشاركون اعتصامًا داخل الخيمة، طالبوا خلاله بوقف عمليات الهدم بالقدس عامة وسلوان خاصة.

ورفع المشاركون اللافتات المنددة بما يجرى بحق أهالي القدس، من عمليات هدم طالت عددًا كبيرًا من منشآت المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم.

وأكد نائب المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات، خلال وجوده بالخيمة أن الإرادة الجبارة من أهالي سلوان أخّرت موضوع الهدم الذاتي والهدم من الاحتلال لسنوات طويلة.

وأضاف: “إن النفس الفلسطيني نفس ثابت، وهو الذي يحطم سياسة الاحتلال” مؤكدًا أن “إرادة الشعب هي إرادة ربانية تنبع من أقصاها”.

وبين بكيرات أن الشعب الفلسطيني الذي واجه سياسات الهدم والترحيل لن يرحل وسيبقى، وأن الاحتلال هو من سيرحل.

وأوضح أن أهالي سلوان قطعوا على أنفسهم عهداً بأن يبقوا صامدين وثابتين ومدافعين عن بيوتهم وأقصاهم.

من جهته، قال خالد شويكي، العضو في لجنة وادي ياصول، خلال مشاركته في الخيمة: “صلاة الجمعة في البستان هي لإيصال رسالة لسلطات الاحتلال أن سلوان عصية ولن يهدم فيها بيت لا بيدي ولا بيدك.. سوف نكون جدارا واقيا وحاميا، وصبرنا هو المانع الأساسي لهم”.

وجاءت صلاة الجمعة للأسبوع الثالث تواليًا؛ للإعلان عن تكاتف الجهود لوقف سياسة هدم البيوت وتشريد سكانها، ورفضاً لهدمها ذاتياً أو من جرافات بلدية الاحتلال في الوقت الذي تتسارع الجمعيات الاستيطانية لبناء المستوطنات، إضافة للاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية وتوسعتها من المتطرفين اليهود.

وأزالت سلطات الاحتلال مؤخرًا خيمة الاعتصام في حي البستان لأكثر من مرة، بدعوى أنها غير قانونية، إلا أن الأهالي أعادوا نصبها من جديد.

وأقيمت الخيمة منذ عام 2009، ردًّا على قرارات هدم الحي بأكمله لمصلحة المشاريع الاستيطانية، وشهدت الخيمة فعاليات شبه يومية وتوافدا رسميا وشعبيا عليها.

وتسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات لهدم مئات الوحدات السكنية في حي البستان، وتحويله إلى “حديقة الملك” لمصلحة مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجّل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.