الخميس 08/مايو/2025

الذكرى الـ 26 لاستشهاد القساميين أحمد أبو الرب وأمجد كميل

الذكرى الـ 26 لاستشهاد القساميين أحمد أبو الرب وأمجد كميل

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 26 لاستشهاد المجاهدين القساميين أمجد كميل وأحمد أبو الرب، من بلدة قباطية، اللذين ارتقيا للعلا جراء انفجارٍ في سيارةٍ كانا يقودانها في منطقة أريحا، بعد مشوار جهاديٍ مشرفٍ.

الشهيد أحمد أبو الرب

ولد أحمد سليم خليل أبو الرب وتربى في أحضان قباطية الواقعة بين جبال وأحراش القسام في جنين، بتاريخ (30-6-1976) وسط عائلة فلسطينية ميسورة الحال.

تلقى الشهيد أحمد تعليمه الأساسي والإعدادي في مدرسة قريته قباطية؛ حيث كان معه في نفس المدرسة كل من الشهيد القسامي رائد زكارنة، ومحمد أبو معلا، وأمجد كميل، وعبد القادر كميل.

انضم الشهيد أحمد أبو الرب في (1-1-1993) في صفوف كتائب القسام بالقرية، فقد عمل الشهيد محمد أبو معلا على تجنيده في الخلية التي كان يترأسها مع رفاقه رائد زكارنة وأمجد كميل.

تعرف الشهيد أحمد على المهندس يحيى عياش أثناء مكوثه في منطقة جنين لتكوين بعض الخلايا الجهادية؛ حيث درب أفراد الخلية في قباطية على السلاح وصنع العبوات الناسفة.

بقيت عضوية الشهيد أحمد أبو الرب في كتائب القسام سرًّا حتى مطاردته من سلطات الاحتلال بتاريخ (10-4-1994)، وذلك بعد أيام من عملية التفجير النوعية التي قام بها المجاهد القسامي رائد زكارنة رفيق درب الشهيد حمد وصديقه الحميم؛ حيث حمل الاحتلال الشهيد محمد أبو معلا، وأمجد كميل، وأحمد أبو الرب، المسؤولية المباشرة عن العملية.

رفقاء الشهادة

انتقل الشهيد أحمد للسكن في مدينة أريحا بعد استشهاد القائد محمد أبو معلا بتاريخ (24-8-1994م)، كما انتقل معه الشهيد القسامي أمجد كميل، وفي هذه الفترة لم يتمكن كل من أحمد وأمجد من رؤية الأهل في قباطية؛ حيث كانت قوات الاحتلال تطاردهم من مكان لآخر.

قرر الشهيدان العودة لقباطية سرًّا والاطمئنان على حال الأهل هناك، فاشتريا سيارة تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية من أحد الأشخاص، والذي كان يعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية دون علم الشهيدين.

وضع العميل عبوة متفجرة داخل السيارة، وفي يوم (2-9-1994) وأثناء عودة البطلين أحمد وأمجد لقباطية، وبالتحديد عند مفترق قرية عقربة وفي الساعة 12 ليلاً تقريبًا انفجرت السيارة، ما أدى لاستشهاد المجاهدين أحمد أبو الرب وأمجد كميل.

بعد عملية الغدر هذه بيوم جاءت قوة من جيش الاحتلال لبيت الشهيد أحمد أبو الرب، وطلبت من والده الحضور للتعرف على جثة ابنه، وفعلاً ذهب وقد كانت الصدمة القوية عند رؤية جثة ولده التي احترقت بالكامل ولم يبق سوى جزء من وجهه، ولم تسمح قوات الاحتلال حينها سوى لخمسة من أقرباء الشهيد بدفنه وفي منتصف الليل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات