الجمعة 05/يوليو/2024

كورونا تخنق بيوت الغزيين بشح المياه

كورونا تخنق بيوت الغزيين بشح المياه

اضطر المواطن إياد أيوب أخيراً للخروج وكسر الحظر الذي كان يفرضه على أهل بيته خشية تفشي فيروس كورونا، وحمل مع أبنائه الأربعة الغالونات الفارغة لتعبئتها من محطة التحلية الخيرية القريبة التي تبعد عن بيتهم أكثر من كيلو متر، بعد أن نفد صبره في انتظار المياه التي يستخدمونها في الشرب والطهي والغسيل.

واشتكى أيوب (44 عاماً) لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ المياه لم تصلهم منذ أيام، وأنّه اتصل أكثر من مرة بالبلدية وخطوط الطوارئ، لكنه لم يلق استجابة.

وقال: “إحنا بنعذر إنه البلد في حالة طوارئ، وأن هناك ضغطا كبيرا عليهم، لكن بدنا نعيش، وبدنا ماء نشرب ونطهر بيوتنا حتى ما يدخلها الفيروس”.

ومع دخول حالة الطوارئ وحظر التجوال في قطاع غزة يومها السابع، مع احتمالية تمديدها لأيام أخرى بسبب جائحة كورونا، لا تزال معاناة المواطنين تتفاقم خاصة فيما يتعلق بشح مياه الشرب والغسيل.

ومنذ منع الاحتلال وقود محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة قبل أكثر من أسبوعين، وبيوت القطاع تشتكي من شح المياه بسبب عدم توافق جدول الكهرباء التي تصل في أحسن ظروفها أربع ساعات من أصل 24 ساعة إلى بيوت المواطنين، ومع تفشي فيروس كورونا داخل القطاع، ازدادت أزمة المواطنين بسبب حظر التجوال الذي يفرض على أكثر من مليوني فلسطيني  المكوث في بيوتهم دون الخروج إلا للأمور الطارئة جدًّا.

وسجلت وزارة الصحة في آخر إحصائياتها 69 إصابة بفيروس كورونا، وبلغ إجمالي تراكمي المصابين منذ مارس الماضي 356 إصابة، منها 280 نشطة، وتعافت 72، وتوفي أربعة مواطنين متأثرين بإصابتهم بالفيروس.

شح المياه

واشتكى غالبية سكان قطاع غزة من شح مياه الشرب والاستخدام اليومي التي تصلهم عبر شبكات البنية التحتية من خلال 25 بلدية في أنحاء متفرقة في القطاع.

بدورها؛ ناشدت بلدية غزة كبرى بلديات قطاع غزة، الجهات الحكومية والدول الصديقة والمؤسسات الشريكة والمانحة دوليًّا ومحليًّا، بتوفير كميات الوقود اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية، وتجاوز أزمة انقطاع التيار الكهربائي وبدء تفشي فيروس كورونا المستجد، وانعكاس ذلك سلبًا على الأوضاع المعيشية.

وأكّدت البلدية في بيانٍ لها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ هذه الأزمة خلقت صعوبة في إيصال خدمات البلدية للمواطنين كما يجب، ولاسيما في قطاع المياه، خاصة مع ازدياد الطلب في فصل الصيف.

وأوضحت أنّ تشغيل آبار المياه وفق ساعات وصل التيار الكهربائي لا يلبي ربع احتياج مدينة غزة من المياه، خاصة وأن الشبكات تحتاج إلى هامش زمني كبير حتى يتم تعبئتها بالمياه والوصول إلى منازل المواطنين، وخلق نوع من التزامن مع جدول وصول التيار الكهربائي.

وأشارت إلى امتلاكها 76 بئرًا للمياه داخل وخارج نفوذ مدينة غزة، تعمل جميعها بالتيار الكهربائي، ويعوض النقص في التيار، من خلال تشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية الموجودة في هذه المرافق، لإيصال المياه إلى سكان المدينة.

تباطؤ العمل

وأكّد رئيس سلطة المياه المهندس مازن البنا لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ قطاع المياه من أكثر القطاعات التي تأثرت بجائحة كورونا منذ حلول الجائحة مطلع مارس الماضي.

وأوضح أنّ تمويل ودعم وتشغيل محطات التحلية شهد مؤخراً تباطؤاً غير معهود، عدا عن التوقف شبه التام منذ حلول الجائحة، لافتاً إلى أنّ أهمية هذه المشاريع نابعة من تعويضها للنقص الحاد في مياه الشرب التي تشهد شحًّا كبيراً في القطاع.

وبين المهندس البنا أنّ بعض المحطات التي تعمل لا تشتغل بكامل طاقتها بسبب عدم توفر التيار الكهربائي لها توفرا يناسب حاجة السكان الذين تتزايد أعدادهم يوماً بعد يوم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

4 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

4 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، وصول ٤ شهداء وإصابة خطيرة إلى مستشفى جنين الحكومي، جراء عدوان...