الخميس 08/مايو/2025

طائرة التطبيع.. إرث النكبة يدشن رحلة علنية بين الإمارات وإسرائيل

طائرة التطبيع.. إرث النكبة يدشن رحلة علنية بين الإمارات وإسرائيل

عبَرت الأجواء السعودية، في رحلة مباشرة استغرقت 3 ساعات و17 دقيقة، أقلعت من مطار “بنغوريون”، وهبطت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

الطائرة حملت في أحشائها مَن قتل الفلسطينيين على مدار سني الاحتلال الطويلة، ومن ساندهم في المحافل الدولية ضد حقوق شعبنا الأصيلة.

هذه الرحلة العلنية الأولى في التاريخ بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي جاءت ترجمة لاتفاق العار الذي وقع مؤخرًا بينهما.

“إرث النكبة يدشن رحلة علنية بين الإمارات وإسرائيل”؛ فقد أقلعت الطائرة من مطار اللد المحتل الذي أنشأه الاحتلال الإنجليزي عام 1936.

وبعد النكبة الفلسطينية عام 1948، أُطلق على المطار اسم “بن غوريون”، وهو زعيم عصابات الهاجاناه التي اقترفت مجازر بشعة، إضافة لكونه أول رئيس وزراء لدولة الاحتلال.

وتحمل الطائرة اسم “كريات جات”، وهي مستوطنة إسرائيلية أقيمت على أراضي بلدتي “عراق المنشية” و”الفلوجة” المهجرتين خلال النكبة الفلسطينية والتي اقترفت عصابات الاحتلال فيهما مجازر مروعة عام 1949.

وتعد “عراق المنشية” من أواخر البلدات الفلسطينية التي احتلتها “إسرائيل” إبان النكبة الفلسطينية، حيث صمدت البلدة صمودًا أسطوريًّا، وخاض أهلها معارك شرسة مع العصابات الصهيونية أوقعت مئات الشهداء.

وسيطرت “إسرائيل” على البلدة عام 1949، وأقامت على أنقاضها مستوطنة سميت بـ”كريات جات”.
 
كما أن رقم رحلة الذهاب هو 971، وهو مفتاح الإمارات الهاتفي، في حين رقم الإياب 972 وهو مفتاح الاحتلال الهاتفي.

ويرأس وفد الاحتلال الإسرائيلي، ‏رئيس مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” مئير بن شابات، ووصل أبو ظبي لوضع اللمسات الأخيرة لتوقيع اتفاق العار رسميا.

بن شبات هو الذي بلور إستراتيجية تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها خلال حرب غزة 2014 عندما كان قائدا لما يسمّى قطاع الجنوب في المخابرات الداخلية “شاباك”.

الكاتب والمحلل الفلسطيني أحمد أبو زهري يرى في حمل اسم الطائرة الإسرائيلية “كريات جات” تعمدًا إسرائيليًّا في توجيه الإهانات للإمارات، وأنها تتعامل بفوقية مطلقة مع أبو ظبي.

وقال أبو زهري في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن ما جرى اليوم من هبوط طائرة “إسرائيلية” في مطار أبو ظبي شكّل نقطة فارقة في مسار التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتوقع أن تحذو بعض الدول حذو الإمارات العربية، مؤكدًا أن التطبيع مع الاحتلال لن يجلب للإمارات سوى “الخراب” مستدلا بحديث جاريد كوشنر عن ضمان تفوق “إسرائيل” العسكري فور وصوله أبو ظبي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات