الأحد 04/مايو/2025

المقدسي عطا جعفر..إصرار على الصمود وتحدي إخطار الهدم

المقدسي عطا جعفر..إصرار على الصمود وتحدي إخطار الهدم

رفض المواطن المقدسي عطا جعفر، من سكان جبل المكبر، بمدينة القدس المحتلة، قرار الاحتلال بهدم منزله الذي يعيش فيه منذ عدة سنوات؛ بدعوى عدم الترخيص.

وأكد جعفر أنه لن يهدم حلمه بيديه، ولن ينصاع لقرار الاحتلال بهدم المنزل، ولن يخذل أبناءه الصغار.

ووجّه المقدسي رسالة للاحتلال أنه إذا أراد أن ينفذ الهدم فليأتِ هو ويفعل ذلك.

وأشار المواطن جعفر إلى أنه وعائلته ومنذ عشر سنوات يعيشون كابوس الهدم، وأبلغهم الاحتلال بتنفيذه الأحد القادم، طالباً منه إخلاءه قبل هذا الموعد، وفق حرية نيوز.

خطر التشريد
وتواجه عائلة المقدسي عطا جعفر خطر التشريد؛ نظرا لعدم وجود أي مكان لإيوائهم ورعايتهم.

وقال جعفر: “عشر سنوات ونحن لم نعرف للنوم طعمًا، وللحياة استقرارًا، وكلما سمعنا أو رأينا بيتاً في القدس يهدم أدركنا أن مصير بيتنا سيكون التالي”.

ويؤكد المقدسي عطا أن قوات الاحتلال تحاول أن تختلق الذرائع لفرض قرارات الهدم بحق المقدسيين، وفي الوقت ذاته تعطي كل التسهيلات للمستوطنين في البناء والتوسع.

وكانت عائلتا عبده وعليان من القدس المحتلة رفضتا في وقت سابق قرار الاحتلال القاضي بهدم منزليهما، وأكدتا أنهما لن تتركاه ولن تهدماه ذاتيا.

يرفضون الهدم الذاتي
وفي السياق ذاته، أعلن أهالي بلدة سلوان في القدس المحتلة عقب اجتماع لهم، منع الهدم الذاتي لمنازلهم ورفضه، وقرروا في بيان لهم الصمود ومؤازرة من يهدم الاحتلال بيته ومشاركته ثباته من كل أهل البلد رافعين شعار (فاليوم هو، وغدًا أنا).

ويُجبر بعض المقدسيين على هدم منازلهم بأنفسهم، في حال صدور قرارات هدم إسرائيلية بحقها، حتى لا تحملهم سلطات الاحتلال تكاليف الهدم الباهظة حال أقدمت هي على هدمها.

تدمير واسع
وخلال النصف الأول من العام الجاري هدم الاحتلال 61 منشأة في القدس، منها 38 منشأة هدمها أصحابها؛ منها ما هو مأهول بالسكان وبعضها قيد الإنشاء.

وحسب تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة “حماس” في الضفة الغربية؛ فقد هدمت قوات الاحتلال (18) منزلا، وأخطرت بهدم عشرات المنازل، ودمرت (104) منشآت ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها خلال يوليو الماضي.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيّد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصدّق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات