الإثنين 12/مايو/2025

قادة فصائل: خنق غزة يدفع المقاومة للمواجهة

قادة فصائل: خنق غزة يدفع المقاومة للمواجهة

قصف “إسرائيلي”، يتبعه حالة طوارئ قصوى في غزة، نتيجة تفشي فيروس كورونا فيه، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إلى تدهور مستمر، يصاحب ذلك حصار على القطاع، وإغلاق للحدود.

حماس: الاحتلال يريد كسر إرادة الشعب الفلسطيني
يقول نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان، جهاد طه، لـ”قدس برس”: إنه “لا شك أن الأزمات تتوالى على قطاع غزة، خاصة في ظل الحصار المطبق الذي يقوم به العدو الإسرائيلي من خلال إغلاق المعابر، ومنع دخول المستلزمات الطبية والصحية، لمواجهة فيروس كورونا، الذي ينتشر في مساحات واسعة في القطاع، وبالتالي اختفاء أدوية خاصة ومتعلقة بالأمراض المستعصية التي يعاني منها كثير من الشعب الفلسطيني في غزة”.

وأضاف طه: “أمام هذه القضية والحالة الإنسانية والاجتماعية التي لا تنسجم مع المواثيق الدولية، لا بدّ من وقفة جريئة للمجتمع الدولي وللمؤسسات الحقوقية من أجل معالجة تداعيات الحصارعلى قطاع غزة”.

وأوضح القيادي في حماس: “يريد العدو الصهيوني من خلال تشديد الحصار على القطاع أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، لا سيما أنّه قد أثبت وحدته، خاصة في الميدان، ولعلّ بيان الفصائل الذي صدر في الأمس، يؤكد وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الصهيونية، التي يريد من خلالها العدو الصهيوني فرض إملاءاته على الشعب الفلسطيني”.

وأشار طه إلى “مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي؛ عبر حراكات أكثر فاعلية”.

وأردف طه: “إن الضغط على سكان قطاع غزة اقتصاديًّا وصحيًّا، يضاف إليها الاستهداف الإسرائيلي عبر صواريخه، يزيد من الوضع السيئ أشواطًا أخرى، الأمر الذي يعطي الحقّ للشعب الفلسطيني بأن يرد على ذلك بالبالونات الحارقة، وبالتالي فإنه لن يسكت عن التمادي الصهيوني، فالشعب قد اتخذ قراره بالمواجهة من أجل الاستحصال على حقوقه الإنسانية والاجتماعية”.

الجهاد: خيار المواجهة
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسانعطايا، عدّ في تصريحات لـ”قدس برس” أن “أي حصار أو تضييق على قطاع غزة،يندرج تحت خانة التضييق على المقاومة الفلسطينية، لإضعافها والنيل من صمودالشعب الفلسطيني داخل القطاع”.

وتابع عطايا: “التضييق على غزةوخنقها وزيادة معاناة شعبها، سيدفع المقاومة الفلسطينية إلى المواجهةبطريقة عكسية، خاصة أنّ الاعتداءات الصهيونية الأخيرة التي استهدفت القطاع،كان لها أكثر من هدف؛ ألا وهي محاولة الاحتلال الإسرائيلي أن يوهن منعزيمة الشعب الفلسطيني، على اعتبار أن هذا العدو ما يزال يستطيع أن يتصرفهمجيًّا دون أن يراعي الظروف الإنسانية التي يعيشها أبناء غزة”.

وأردف:”أيضًا من الرسائل التي تحاول السلطات الإسرائيلية إيصالها، هي لمجتمعهاالداخلي، على أن الجيش الصهيوني يوجه ضربات للمقاومة، محاولًا بذلك تسجيلنقاط للحكومة الصهيونية المأزومة وعلى رأسها بنيامين نتنياهو”.

وناشدممثل حركة الجهاد “المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة القيام بواجبهماللتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة في ظل الظروف الصحيةوالاقتصادية التي تعصف به”.

وأضاف: “كما تقع مسؤولية التخفيف منمعاناة أهل غزة، على عاتق الدول العربية عبر احتضان المجتمع الفلسطيني،ومساندته حتى تحرير أرضه”.

وطالب عطايا “السلطة الفلسطينية بالتحللمن اتفاقية أوسلو تمامًا، حتى يتسنى لمنظمة التحرير القيام بدورها كبقيةالفصائل الفلسطينية، في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة”.

الجبهة الديمقراطية: حصار غزة جريمة ضد الإنسانية
أما المسؤول الإعلامي للجبهة الديمقراطية في لبنان، فتحي كليب، فقال: إنه “لا شك من أن الوضع الذي يعيشه سكان قطاع غزة منذ سنوات بفعل الحصار الصهيوني الظالم، يطرح أكثر من علامة استفهام حول صمت وعجز العديد من المتشدقين بديمقراطية كاذبة، خاصة في ظل ما يسعى الإسرائيليون إلى تكريسه باستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة الناتجة عن تداعيات الحصار وجائحة كورونا”.

وتابع: “في ظل هشاشة البنى التحتية والنظام الصحي، سواء تلك التي تديرها وكالة الغوث، أو التابعة لوزارة الصحة، ما يجعل من حقيقة النتائج التي يسببها هذا الواقع جريمة فعلية ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية”.

وأضاف “كليب” في حديثه لـ”قدس برس”: “وأمام كل هذا ينتصب أمام الشعب الفلسطيني في جميع مكوناته الرسمية والشعبية مهمتان رئيستان، هي: ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية كافة عبر إعلان رفضها تكريس معادلات العدو الإسرائيلي الذي بإمكانه أن يقتل ويغتال ويحاصر ويحارب شعبنا دون أن يدفع العدو ثمن ممارساته، والنقطة الثانية، عبر التطور الذي حصل قبل يومين بتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، وما يمكن أن يشكله هذا الأمر في حال تفشيه من كارثة صحية قد لا يستطيع أحد وقف تداعياتها على المجتمع الفلسطيني، ما يتطلب تعاون الجميع لإنقاذ القطاع من هذا الخطر الداهم”.

وأكد القيادي في “الجبهة”: “أرض القطاع هي جزء من فلسطين، والمطلوب اليوم من الدول العربية والإسلامية الالتزام بما وعدوا به عبر العديد من المؤتمرات، من القمم العربية إلى مؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي، التي تحدثت عن حزم من الدعم الاقتصادي، ومطلوب منهم أن لا يسمحوا للعدو الصهيوني بالاستفراد بقطاع غزة، وأن يتم توفير الحماية السياسية لأهل غزة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات