الإثنين 24/يونيو/2024

ضابط بالشرطة الإسرائيلية يُقر بقتل الشهيد الحلاق بدم بارد

ضابط بالشرطة الإسرائيلية يُقر بقتل الشهيد الحلاق بدم بارد

أظهرت معلومات جديدة من إفادتي ضابط وشرطي فيما يسمى “حرس الحدود الإسرائيلي”، اشتركا في قتل الشهيد إياد الحلاق، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، أنه تم إعدام الشاب المقدسي بدم بارد، بعد أن أظهر التحقيق أنه “لم يشكل خطرًا على أحد، ولا داعي لإطلاق النار عليه”.

وقتلت شرطة الاحتلال صباح 30 أيار/مايو الماضي، الشاب الحلاق (32 عامًا)، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومصاب بمرض التوحّد، عند توجهه إلى مدرسته، حيث أثار مقتله ردود فعل محلية ودولية مستنكرة للحادث.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الخميس: إن “الضابط الإسرائيلي قال لمحققين من وزارة القضاء التي تحقق في دعاوى سوء سلوك الشرطة، إنه أمر شريكه عدة مرات خلال الحادث، بإيقاف إطلاق النار”.

وأضافت: “تجاهله شريكه، الذي مُنع اسمه أيضًا من النشر، وأطلق رصاصتين من بندقيته الهجومية على الحلاق”.

ورغم ذلك، فإن قائد القوة، يقر أنه أيضا أطلق النار في البداية، على الحلاق، لكنه دعا شريكه لاحقا إلى وقف إطلاق النار.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن قائد القوة قوله للمحققين: “طاردناه وناديناه، لكنه استمر في الجري، وفي مرحلة معينة أطلقت النار على الجزء السفلي من جسده. لم ألاحظ أي جروح”.

وفي حينه توجه الحلاق إلى غرفة صغيرة تستخدم لجمع حاويات القمامة.

وقال قائد القوة الشرطية الإسرائيلية: “عندما وصلت إلى هناك، نظرت إلى الرجل (الحلاق)، وصرخت: توقف، وقصدت أنه يجب على رجال الشرطة القادمين وشريكي الذي كان معي أن يتوقفوا عن إطلاق النار، ثم أطلق شريكي النار، وصرخت مرة أخرى: توقف عن إطلاق النار”.

وأضاف أن إطلاق النار كان غير مبرر، حيث لم يشعر القائد وقتها بأنه في خطر.

وقالت الصحيفة: “عندما قال المحققون إن الضابط الكبير كان موجودا، وبالتالي فإنه يتحمل المسؤولية، فقد أصر على أن الشرطي الصغير هو المسؤول”.

ونقلت عن الضباط الكبير قوله خلال التحقيق في إشارة إلى زميله: “اسأله لماذا طُرد، كان يجب أن يطيع أوامري، كان ينبغي علينا فحص المشتبه به من مسافة بعيدة، واستجوابه”.

أما الشرطي الذي قتل الحلاق، فقال إنه أطلق النار بسبب التوترات في المنطقة، ونفى رواية شريكه للأحداث.

وقال الشرطي: “لم أسمع كلمة (توقَف)، لقد تصرفت بالطريقة التي تعلمتها، بالنسبة لي، كان هذا إرهابيا أطلق عليه قائد القوة النار، قبل أن ندخل الغرفة”.

وحتى الآن، تقول الشرطة الإسرائيلية: إن الكاميرات المثبتة في المنطقة التي جرت فيها عملية القتل، لا تعمل، مشيرة إلى أن قسم التحقيقات يوشك على الانتهاء من التحقيق بالقضية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات