مستوطنون بقيادة يهودا غليك ينفخون الأبواق على باب الأسباط

 أدى مجموعة من المستوطنين بقيادة المتطرف يهودا غليك، مساء اليوم الثلاثاء، طقوسا تلمودية بنفخ الأبواق في منطقة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وأفاد شهود عيان أن المستوطنين وبحماية جنود الاحتلال تجمعوا في المنطقة، وأدوا طقوسهم من خلال نفخ الأبواق ضمن دعوات أطلقوها مؤخراً لنفخها داخل المسجد الأقصى.

  وتأتي استفزازات غليك بعد أسبوع واحد فقط من أفعال مشابهة؛ حيث أدى صباح الاثنين من الأسبوع الماضي، طقوسا تلمودية باستخدام البوق فوق قبور المسلمين بمقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى.

 والبوق عبارة عن قرن كبش أو “الشوفار” كما يسميه الصهاينة، وله عدة دلالات، لكن نفخه في المناطق المقدسة يستخدم بدعوى إفشال “مؤامرات الشيطان ضد بني إسرائيل”، وهذه عادات متبعة قديمًا.

كذلك تستخدم للتعبير عن فرحتهم الغامرة بسيطرتهم على الأرض المقدسة.

والنفخ في البوق لدى الاحتلال تجاوز المناسبات الدينية؛ حيث ينفخ فيه حين يؤدي رئيس الكيان اليمين والإعلام عن بدء رأس السنة اليهودية، وعند الانتصارات التي يحققها كما جرى عند احتلال القدس وحائط البراق، وكذلك عند احتلالهم لأرض سيناء، حيث نفخوا فوق جبل سيناء.

وفي الوقت الذي تسمح فيه قوات الاحتلال للمستوطنين باستباحة المسجد الأقصى تواصل فرض قيودها على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، واحتجاز بعض الهويات الشخصية عند بواباته.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًّا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في حين تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.
 
ووفق تقرير دوري أصدره المكتب الإعلامي لحركة “حماس” في الضفة الغربية، فقد كثف المستوطنون بحماية قوات الاحتلال من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، حيث سجل اقتحام (2764) مستوطنا الشهر الماضي، بما يشكل ضعف عدد المستوطنين الذين اقتحموا الحرم في يونيو (1801 مستوطن).

وواصلت قوات الاحتلال سياسة إبعاد المرابطين والمواطنين عن القدس والأقصى، منهم حراس ورئيس هيئة المرابطين فيه.