الاحتلال يجبر مقدسيًّا على هدم منزله في صور باهر

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، المقدسي محمد عميرة، على هدم منزله في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة.

وأفاد الناشط المقدسي خالد أبو تايه أن منزل عميرة مقام منذ 1992، ودفن بالتراب بعد أن شرعت بلدية الاحتلال بالقدس في عمليات هدم بالمنطقة خوفا من هدمه، إلا أن قوات الاحتلال أمهلته 10 أيام لهدمه.

واضطر المقدسي عميرة إلى هدم منزله ذاتيا بجرافة خاصة، خشية من تغريمه آلاف الشواقل لو هدمته قوات الاحتلال.

وأصدرت قوات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري نحو 650 أمر هدم إداري وقضائي لمنازل ومنشآت المقدسيين، منها ما هو محدد المدة للهدم، وآخر غير محدد.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية، والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيّد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم فيه سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصدق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.