الثلاثاء 06/مايو/2025

القصفُ بالقصف وكسر الحصار.. أيّ دلالات لرسائل الغرفة المشتركة؟!

القصفُ بالقصف وكسر الحصار.. أيّ دلالات لرسائل الغرفة المشتركة؟!

من جديد خرجت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية، لتقول كلمتها، وتضع النقاط على الحروف في إطار ممارسات الاحتلال العنجهية والمستفزة تجاه قطاع غزة.

وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إنها ترفض اتخاذ الاحتلال للأدوات السلمية -كالبالونات وغيرها- ذريعةً لقصف مواقع المقاومة.

وأضافت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة -اليوم الجمعة- في بيانها: “لن نسمح للعدو باستمرار الحصار الظالم على شعبنا، ومن حق شعبنا التعبير بكل الوسائل المناسبة عن رفضه لهذا الحصار”.

وأكدت أن المقاومة ردّت وسترد على كل استهداف من الاحتلال لمواقعها أو أي عدوان على أبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قرر جيش الاحتلال -اليوم- تعزيز نشر بطاريات منظومة القبة الحديدية، بالمناطق الجنوبية، بحسب ما ورد في وسائل الإعلام العبرية.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن جيش الاحتلال يستعد للتصعيد، وحماس تقول إنها لا تخشى معركة جديدة مع “إسرائيل”.

في حين قال المراسل العسكري بصحيفة يديعوت، أليؤر ليفي: إن “إسرائيل” وضعت معادلة جديدة، وهي الرد على البالونات بالقصف، وأن حماس وضعت معادلة جديدة، وهي الرد على القصف بالقصف، وهكذا انتقلت مسألة وقوع التصعيد بغزة، من مرحلة هل، إلى مرحلة متى؟

العمل المشترك
وفي قراءته لبيان الغرفة المشتركة، رأى الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن هذا البيان هو الأول لغرفة العمليات المشتركة منذ مدة طويلة بشكل متوافق، وواضح ما يؤكد أن الغرفة عادت لأداء دورها في تنسيق العمل المشترك.

وأوضح القرا، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنه في هذه المرة أصدرت الغرفة المشتركة بيانها بعد ردها على الاحتلال، ولم يصدر البيان قبل الرد.

ورأى أن الرد الفلسطيني على أي اعتداء إسرائيلي هو تحول مهم، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة تصعيدًا خاصة في سياق تهديدات الاحتلال الأخيرة من غانتس (وزير حرب الاحتلال) وكوخافي (رئيس أركان جيش الاحتلال).

وأضاف: “قد نكون أمام مواجهة تكون أعلى مستوى من المواجهات الماضية، باعتبار أن ما صدر من الفصائل يتحدث عن رفض استمرار الحصار، وليس الرد على اعتداءات الاحتلال”.

وتوقع أن يقوم الاحتلال بعملية معينة ضد قطاع غزة نتيجة الفشل الذي مني به المدّة الماضية.

التصعيد الحالي من الغرفة المشتركة أظهر أن هناك موقفًا واضحًا بضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة، وهذا يجب أن يتم من خلال اتباع خطوات يلتزم بها الاحتلال بشكل لا يقبل التأويل، بحيث ترتبط بإحداث تغيير وتحول فعلي في المعابر والخدمات والحصار على قطاع غزة.

يعبر عن تطلعات شعبنا
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون: إن بيان غرفة العمليات المشتركة عبّر بوضوح عن تطلعات وآمال شعبنا، وفيه رسالة واضحة أن الحصار أسوأ من المواجهة، وعلى المعنيين فهم الرسالة جيدا.

وأضاف المدهون، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن البالونات غير كافية، ولا تُعدّ ردا مناسبا على أي استهداف أو عدوان، ولن يبقى الحصار بوجود عشرات الآلاف من المقاتلين المستعدين للمواجهة، والقادرين عليها.

وتوقع المدهون أن ردة فعل المقاومة على أي عدوان ستأتي بالمقدار نفسه سريعا مباشرا، “بالنار الصواريخ القنص، وغيرها من إبداعات المقاتلين في الميدان”.

وأوضح أن المقاومة في غزة لن تقبل باستمرار الحصار مهما كلف، ولو أدى لتصعيد عسكريّ، مضيفاً “الحصار موت بطيء، والعدوان والحرب موت سريع، في الحصار نموت وحدنا بكتم الأنفاس والصوت، في المواجهة يسمع العالم كله، ويرى أفعال القسام. هذا رأي قيادة القسام وما يسمعه الأخ أبو خالد الضيف من معاونيه”.

وأشار إلى أن ما يميز مقاومة غزة اليوم تبنيها لمطالب الجماهير، حيث تنتفض من أجل معاناتهم، وتقاتل لتوفير لقمة العيش والكهرباء لهم، ومستعدة للمواجهة حتى توفر الكرامة والحياة المستحقة لشعبها، لهذا يحظى موقف المقاومة بإجماع وطني ودعم جماهيري وقبول فصائلي.

إنهاء الحصار
من جهته، عدّ المحلل السياسي حسام الدجني أن بيان غرفة العمليات المشتركة حسم موضوع إنهاء الحصار على قطاع غزة بكل الوسائل.

وأكد الدجني -في تصريحات صحفية- أن الفصائل ترفض مقاربة “إسرائيل” بالتعامل مع البالون وكأنه صاروخ تحت طائلة الرد بالمثل، وهو ما يعني أن غزة في الأيام القادمة مقبلة على عدوان وتصعيد ما لم يتدخل الوسطاء لإنهاء ذلك عبر العمل على إنهاء الحصار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...