الجمعة 02/مايو/2025

الفلسطينيون صنّعوا صابون زيت الزيتون منذ 1200 عام

الفلسطينيون صنّعوا صابون زيت الزيتون منذ 1200 عام

كشفت حفريات أثرية، عن ورشة لصنع صابون زيت الزيتون، في منطقة رهط في النقب المحتلة، في الأسابيع الماضية.

والورشة التي كشفت عنها، هي أقدم ورشة لصنع صابون زيت الزيتون عثر عليها داخل بيت أثري من الفترة الإسلامية قبل نحو 1200 عام.

وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها الحفريات الأثرية في فلسطين، عن ورشة لتصنيع صابون زيت الزيتون بهذا القدم، ما يسمح بإعادة دراسة تاريخ هذه الصناعة التقليدية التي اشتهرت في فلسطين، وما زالت موجودة حتى الآن، وعرفت بعض المدن كنابلس مركزًا لصناعة هذا الصابون، الذي صُدّر باسمها إلى الخارج، وفق الحياة الجديدة.

وأدخل المصنّعون في نابلس تطويرا على الصابون النابلسي، ليواكب تطورات صناعة الصابون إقليميا وعالميا، ويصمد في المنافسة أمام أنواع لا حصر لها من الصابون، وسوائل التنظيف.

ويظهر من خلال البقايا الأثرية، مراحل صنع صابون زيت الزيتون قديما، حيث كان الخليط يطهى نحو سبعة أيام، ثم يفرغ في حوض لعشرة أيام، حتى يأخذ شكله الصلب، فيقطع، ويصبح جاهزا للاستخدام.

كما عثر في الموقع على أدوات تسلية قديمة، كاللعبة المعروفة أثريا باسم الطاحونة، والتي ما زالت تمارس في بعض البلدان العربية حتى الآن، وإن بأشكال مختلفة، وبأسماء متعددة، إلا أنها ما زالت معروفة في بعض الدول باسم الطاحونة.

وأدرك الإنسان، منذ زمن فوائد صابون زيت الزيتون، وفي فلسطين، حيث يكتسب زيت الزيتون أهمية خاصة، واستخدم الصابون المصنع من هذا الزيت على نطاق واسع.

واكتسب زيت الزيتون مكانة اقتصادية مهمة في فلسطين، وكذلك دينية، حيث أسبغت عليه صفات مقدسة، واستخدم في مسح الأبطال الشعبيين، وذكر في الكتب المقدسة.

ومن الواضح، كما يشير اكتشاف ورشة الصابون في رهط، إلى أن الفاتحين العرب المسلمين، حافظوا على مكانة زيت الزيتون، وهم يندمجون في النسيج الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...