السبت 03/مايو/2025

الأسيران عبد الناصر عيسى وعثمان بلال يدخلان عامهما الـ26 في الأسر

الأسيران عبد الناصر عيسى وعثمان بلال يدخلان عامهما الـ26 في الأسر

دخل الأسيران القائدان عبد الناصر عيسى وعثمان بلال من نابلس، اليوم الأربعاء، عامهما الـ26 في سجون الاحتلال.

وكان الأسيران قد التحقا بصفوف المجاهد يحيى عياش، وشكلا خليةً خاصة في مدينة نابلس، وكان لها الفضل في تنفيذ عمليات أدمت الاحتلال، ولا تزال حتى اليوم تؤرق فكره.

ويذكر أنه في عام 1995 كان الأسيران عبد الناصر وعثمان يتحضران لتجهيز استشهاديين بغية تنفيذ عملية في مدينة “تل أبيب”، وعقب نجاح العملية، وإيقاعها 6 قتلى وجرح العشرات من الذين اعترف الاحتلال عنهم، نفذ الأسيران أول عملية مشتركة لهما.

لم يمهل الاحتلال الأسيران مدّةً طويلة، فأثناء عودة الأسير القسامي عبد الناصر عيسى إلى مدينة نابلس، اعتقله بتاريخ 19-8-1995، ثم اعتقل رفيق دربه عثمان بلال بعد محاصرة منزله.

والأسير عبد الناصر عيسى ولد في الأول من أكتوبر عام 1968م، وتعرض للمطاردة من الاحتلال عامًا قبل اعتقاله عام 1995م، وعقب اعتقاله واجه تحقيقا قاسيا استمر مدّة طويلة، وحُكم عليه لاحقاً بالسّجن مدى الحياة، وحرمت عائلته لسنوات من زيارته.

وتمكن الأسير عيسى من مواجهة سنوات أسره بإكمال دراسته، حيث حصل على أكثر من شهادة في درجة البكالوريوس، وكذلك الماجستير، ويعدُّ من الأسرى الفاعلين على المستويات كافة، وهو ابن لعائلة مكونة من 12 فرداً، وخلال سنوات اعتقاله فقد والديه، حيث توفي والده عام 2006، وقبل وفاته كان محروما من زيارته، وفي العام 2017 توفيت والدته دون أن يتمكن من وداعهما، علما أنه يرسف اليوم في سجن “ريمون”.

أما الأسير عثمان بلال، فقد ولد بتاريخ 27 مايو عام 1975، واُعتقل عام 1995، وكذلك تعرض لتحقيقٍ قاسٍ، قبل أن يصدر بحقه حُكم بالسّجن مدى الحياة، وهو من عائلة مكونة من ثمانية أفراد، منهم شقيقه الأسير معاذ بلال المحكوم بالسّجن مدى الحياة، والمعتقل منذ العام 1997، وله شقيق آخر أبعده الاحتلال إلى تركيا، وهو عبادة، وذلك عقب الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011.

وفقد الأسير خلال سنوات اعتقاله والده عام 2006م، وأحد أشقائه عام 2017م، وواجه الحرمان من الزيارة مدَدًا طويلة، وأكمل دراسته وهو في الأسر  وحصل على درجة البكالوريوس، والآن يتابع تحضيره للماجستير، علماً أنه يرسف اليوم في سجن “جلبوع”.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” القيادي حسام بدران أن جهاد المجاهدين الأسيرين عبد الناصر عيسى وعثمان بلال أكبر من كل الأوصاف، وصمودهما أقوى من كل العبارات.

وقال القيادي بدران، بمناسبة مرور ربع قرن على اعتقال القساميين عبد الناصر عيسى وعثمان بلال: إنهم وإخوانهم من الأسرى الأحرار يمثلون نماذج للاقتداء ومنارات يهتدى بها.

وأضاف بدران مثنيًا: “المجاهد عبد الناصر صديق العمر ورفيق القيد، جمعتنا سنوات من العمل الطلابي والتنظيم والمقاومة، فما رأيت فيه إلا مزيجا من الفهم والوعي والإصرار والمبادرة والتضحية والثبات وحب الجهاد”.

ولفت إلى أن رفقاء الجهاد عيسى وبلال كانا من السباقين في كل الميادين، وقال: “تحركا وبادرا في مرحلة صعبة وحساسة في مسيرة المقاومة في وقت تباهى المجرم رابين بأن القسام فقد قدرته على العمل”.

وأوضح أنه وفي تلك الحالة جاء فعل عبد الناصر عيسى المميز والمؤثر، ومعه عثمان الرجل الصامت المعطاء ابن العائلة المجاهدة السباقة برفقة مجاهدين آخرين، ليرسموا واحدة من أجمل وأروع صفحات المقاومة.

وأردف بدران: “نحتاج مئات الأوراق والكتابات لتعطيهم حقهم أو بعضه لكن حسبهم أن الله يعلم أفعالهم وصدق نواياهم”، سائلا المولى عز وجل أن يعجل لهم ولإخوانهم بالفرج العاجل القريب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...