الجمعة 28/يونيو/2024

فراسين جنوب جنين.. ثبات في الأرض ومقاومة الاستيطان

فراسين جنوب جنين.. ثبات في الأرض ومقاومة الاستيطان

يعدُّ المواطن أحمد عمارنة وعائلته أن ثباته في قرية فراسين هو أعلى درجات مقاومة الاستيطان؛ ذلك أن نحو 200 مواطن قرروا أن يثبتوا في موقع لا يعترف بوجود الاحتلال الصهيوني، وهذا الموقع عمره مئات السنين.

وفي مغارة حولها لمنزل يعيش عمارنة اختيارا هو وأسرته؛ لأنه يرفض التهجير وترك المنطقة للسكن في البلدات القريبة التي يمكنه البناء والعيش الآمن فيها، سواء في يعبد جنوب جنين، أو البلدات التابعة لها، وصولا لقفين وغيرها، حيث يمارس حياته في تلك المغارة التي باتت منزلا متكاملا في ظل سياسات الاحتلال بمنع البناء في مناطق (ج).


null

لن نرحل

و فراسين، خربة عمرها مئات السنين، كانت خطًّا تجاريًّا يمر بقرية أم الريحان ثم قرية زبدة وخربة فراسين، مروراً إلى الجنوب الفلسطيني إلى مصر عبر التاريخ.

ويقول عمارنة لمراسلنا: لن نرحل، هذا موطننا، وهذه المستوطنات الجاثمة في محيطنا هي من يجب أن تفكك، بئر الماء التابع لنا عمره مائتا عام، في حين أن أقدم مستوطنة هنا لا تزيد على خمسين عاما.

وتسلم عمارنة، كما كل سكان فراسين، إنذارات هدم شملت (36) منشأة شرعت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة في تطبيق الهدم على بعضها بما فيها خوان مياه بسعة 250 كوبا.


null

وبالرغم مما تم من عمليات هدم في فراسين، فإن عمارنة يؤكد أن المستوطنين لن يحققوا حلمهم بأن يزيلوها من الخارطة أو يرحلونا للمناطق المجاورة.

ويتفق مع ذلك رئيس المجلس القروي في فراسين، والذي استحدث مؤخرا محمود ناصر عمارنة، حيث يقول لمراسلنا: “فراسين عمرها مئات السنين، وهي موقع أثري، وينحدر سكانها من قرية قفين في محافظة طولكرم، ومن قرية زبدة وبلدة عرابة في محافظة جنين، ومن الخليل.

شرعية الوجود

وأضاف: كل مباني فراسين من الصفيح؛ لأن الاحتلال يمنع البناء هنا، ولكننا ننتزع شرعية وجودنا من تاريخنا وملكيتنا للأرض، عادًّا أن المائتي مواطن في فراسين هم واجهة صمود عظيمة في وجه مستوطنة حرميش التي تتمدد وتتحول إلى مدينة استيطانية ضخمة.


null

ونبه إلى أن معظم مساكن ومنشآت هذه القرية مهددة من الاحتلال، حيث هدم جزءًا منها، ما يتطلب إستراتيجية دعم وصمود في وجه الاستيطان حتى يتمكن الأهالي من الثبات.

وكان مجلس الوزراء في رام الله اعتمد قبل أشهر مجلسا قرويا في خربة فراسين في إطار توجه لتشكيل مجالس قروية للمواقع الصغيرة غير المعترف بها من الاحتلال  في مناطق (ج) ومنحها صفة قرية، وهي خطوة وإن جاءت متأخرة؛ إلا أنه يتطلب البناء عليها لوضع إستراتيجية دعم صمود شاملة لهذه المواقع.

ويشدد يعقوب عبيد، أحد سكان فراسين، لمراسلنا على أن إخطارات الاحتلال التي تسلمها غير قانونية، فهو يمتلك أوراقًا ثبوتيةً كاملةً، وآثر العيش في بيوت الصفيح على الرحيل من المنطقة، والحصول على المياه بطريقة بدائية، ولكن الاحتلال لا يريد أن يرى أحدًا منهم في المنطقة.


null

ويعمل عبيد في رعي الماشية، ولديه قطيع من الأغنام باتت مهددة بتلك الإخطارات وعمليات الهدم التدريجي التي تتم، وهو ما يرفض عبيد التعاطي معه والتسليم به أمرًا واقعًا، مؤكدا أن فراسين ستبقى، وسكانها لن يرحلوا.


null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات