الأربعاء 26/يونيو/2024

لقاء وطني بغزة: التطبيع مع الاحتلال طعنة في خاصرة شعبنا

لقاء وطني بغزة: التطبيع مع الاحتلال طعنة في خاصرة شعبنا

أكدت شخصيات وطنية وقوى مجتمعية وفصائل فلسطينية، أن تطبيع العلاقات مع الاحتلال طعنة لنضال الشعب الفلسطيني. 

وعدّ مشاركون في اللقاء الوطني الوحدوي لتجريم التطبيع، الذي عقد اليوم الثلاثاء، في مدينة غزة، أن الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي إساءة للقضية الفلسطينية، وخروج عن الإجماع العربي على مركزية القضية الفلسطينية.

وقال رئيس الهيئة الإسلامية في القدس وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في كلمة مسجلة: “ما يجرى الآن من الإمارات هو أمر مؤسف، رغم أنه لم يفاجئنا كثيرًا؛ لأننا نعلم أن الإمارات تطبّع منذ زمن طويل، لكن التطبيع اليوم أخذ شكلاً رسميًّا”.

وأضاف: “نرفض هذا التطبيع، ونتشبث بالشرعي المستمد من الله؛ فصاحب الحق قويّ”، وتابع: “لن تضيرنا الهرولة للتطبيع، فنحن أصحاب حق إلهي، لا يمكن أن ننهزم أو نستسلم أو نرفع الراية البيضاء”.

وطالب صبري المطبعين بإعادة النظر في الأمر، وأن يرجعوا للهوية الإسلامية التي تثبت الحق الفلسطيني، وأكد رفضه التطبيع، أو الهرولة نحو إقامة العلاقات مع الاحتلال.

وهاجم البطريرك مانويل مسلّم، في كلمة مسجلة، اتفاق التطبيع، مؤكدا أن أي دولة تطبع مع الاحتلال تسقط بعدها القومي، وتدق إسفينًا للتفرقة والبغضاء بين العرب، وتحطم الوحدة المنشودة.

وأضاف: “إنها تفتح الباب لتسقط بعضُ دولنا اللغةَ العربية، لتعود إلى لغتها السابقة مثل السريانية، وتنقذ فيها قوميات غير قوميتنا الواحدة العربية”.

وأشار مسلّم إلى أن الدول المطبعة تجعل بلاد العرب محتاجة إلى الاحتلال؛ لتكون دولًا ضعيفة يسهل احتلالها، وتسبح في مجال “إسرائيل”، مطالبا بوقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع “إسرائيل”، وإنشاء جيل قيادي شبابي، وإعلان التجنيد لجميع الشباب لقتال المحتل.

من جهته، رأى القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية عائد ياغي، أن اتفاق التطبيع طعنة لنضال الشعب الفلسطيني، وكفاحه، وتضحياته.

وذهب ياغي، خلال الكلمة التي ألقاها باسم لجنة قوى الوطنية والإسلامية، أن تطبيع الإمارات مع الاحتلال اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وقضيته الوطنية.

ووصف ياغي الاتفاق بـ”المؤامرة الجديدة على الأمة العربية، التي ستمهد لمزيد من التوسع والتهويد والاستيطان للأرض الفلسطينية”، وقال: “إن الحديث عن توقيع اتفاقيات ثنائية بين الإمارات ودولة الاحتلال في مجالات مختلفة، وفي مقدمتها إنشاء سفارة، هو خطوة عدائية من جانب الإمارات ضد شعبنا، وتهديد واضح لمصالح أمتنا العربية، وسيفتح الباب لتسريع وتيرة التطبيع في البلدان العربية وخصوصاً من بعض دول الخليج، على حساب شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية”.

ولفت ياغي إلى أن الاتفاق يتعارض مع ما أقر في القمم العربية التي نصت بوضوح وصراحة على أنه “لا تطبيع دون إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة”، وبين أن الاتفاق كسر للموقف العربي، الذي يعدّ الملف الفلسطيني قضية مركزية.

وعدّ ياغي الاتفاق تطبيقًا فعليًّا لصفقة القرن التي تضمنت ضم الأغوار والمستعمرات، والرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وجاء خدمة لترمب ونتنياهو، مطالبا الإمارات بالتراجع عن الاتفاق، مشددا على أهمية إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على أي اعتبارات أخرى دون تأخير أو إبطاء.

وقال: “نتطلع إلى أن يخرج الاجتماع الذي سيعقد في رام الله، بقرارات وخطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية تعطي الأمل لأبناء شعبنا”.

وأضاف: “إننا نتطلع إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...