دراغمة: التطبيع تأشيرة للاحتلال لاقتراف مزيد من الجرائم بحق شعبنا

أكد النائب في المجلس التشريعي الدكتور أيمن دراغمة، الاثنين، أن تطبيع بعض الدول العربية كالإمارات مع الاحتلال هو بمنزلة منحه تأشيرة لممارسة مزيد من الغطرسة والإجرام بحق أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده.

وحذر النائب دراغمة، في تصريحٍ صحفيٍّ، من خطورة هذا الاتفاق؛ لكونه سيكون مقدمة لوضع موطئ قدم للاحتلال بشكل مكشوف ومباشر على أرض الإمارات كخطوة أولى نحو الوصول لبقية عواصم الخليج، وفق حرية نيوز.

وشدد دراغمة على أن موقف الإمارات جاء استكمالا لموقفها من صفقة القرن وخطة “ترمب”؛ حيث كانت إحدى الدول العربية التي حضرت الإعلان عن تلك الصفقة التي تحمل الويلات للقضية الفلسطينية.

ورأى دراغمة أن هذا التطبيع العلني يشكل رضوخا وقبولا وإقرارا بحق الاحتلال أن يصبح دولة طبيعية في المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.

وعدّ خطوة التطبيع تلك محاولة أخرى لتغيير الواقع العربي بوضع علم الاحتلال على ضفاف الخليج العربي؛ الأمر الذي يعطي الاحتلال مزيدا من الغطرسة والتوسع الاستيطاني.

وأكد دراغمة أن شعب الإمارات لن يقبل بهذا التوجه المهين، وقال: “الأمر محصور في سياسات الحكام الذين يتطلعون إلى رضا أمريكا عنهم، ليبقوا على كراسيهم، ولكنه قطعا لن يطول، وسيزول عهد أمريكا ومعها الاحتلال وأذنابها”.

كما رحب دراغمة بدعوة حركة “حماس” لحضور اجتماع القيادة الفلسطينية الأربعاء القادم في مدينة رام الله، مؤكدا أن الوحدة هي الخيار الأمثل لمواجهة جرائم الاحتلال والمؤامرات.

وأعلن القيادي في حركة “حماس” الشيخ حسن يوسف أن الحركة ستشارك باجتماع القيادة الفلسطينية المزمع عقده الأربعاء المقبل في رام الله لمناقشة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

وأكد يوسف أنهم تلقوا دعوة للمشاركة، وأقرّوا الحضور بوفد من الضفة الغربية يمثل الحركة، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون أجندة اللقاء مفتوحة، لمناقشة كل القضايا المرتبطة بالضم وصفقة القرن وتطبيع العلاقات مع الاحتلال.

وسيشارك في الاجتماع طاقم من رئاسة السلطة وقيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح وممثلين عن الأجهزة الأمنية في الضفة.