الجمعة 28/يونيو/2024

على وقع التصعيد بغزة.. هل تنجح وساطة مصر في العودة للهدوء؟

على وقع التصعيد بغزة.. هل تنجح وساطة مصر في العودة للهدوء؟

منذ نحو أكثر من أسبوع لم يتوقف إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه المغتصبات الصهيونية فيما يُعرف بـ”غلاف غزة”، الأمر الذي تسبب بإرباك القيادة الصهيونية، فيما لم تقنع ردودها العسكرية على البالونات الحارقة جبهتها الداخلية، تلك الردود زادت تصاعد نسبة البالونات وليس تراجعها.

بعد غياب طويل عن التدخلات المصرية، يبدو أنّ “إسرائيل” تعلق آمالا هذه المرة على الوساطة المصرية، حيث وصل اليوم الاثنين، وفد أمني مصري إلى قطاع غزة للبحث في تثبيت تفاهمات التهدئة.

وتشير تقديرات “إسرائيلية” إلى أنّ المصريين قد يتمكنون من إحداث تغيير في الواقع الميداني يحول دون تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع دولة الاحتلال، وتصعيد المواجهة بين الطرفين.

تسهيلات

يؤكّد المحلل السياسي هاني البسوس، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني تحاول الضغط على حركة حماس لقبول بعض التسهيلات لقطاع غزة مقابل وقف التصعيد.

ويعتقد البسوس في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ “هذا ما سيحدث غالباً، خاصة لأن الوفد الأمني المصري هو من سيضغط بهذا الاتجاه، وهو يملك القدرة على ذلك، لأنه يستحوذ على مفتاح بوابة قطاع غزة”.

وقد وصل الوفد المصري إلى القطاع اليوم، ومن المتوقع أن يجري مفاوضات مع قيادة حركة حماس، بعد أن عاود الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس، قصف موقعين تابعين للحركة، في بيت حانون شمال غزة، وشرقي خان يونس جنوب القطاع.

وجاءت هذه الهجمات الإسرائيلية بزعم الردّ على عمليات “الإرباك الليلي” وإطلاق البالونات الحارقة، أمس، باتجاه مستوطنات غلاف غزة، مما أدى إلى إشعال 28 حريقاً في محيط هذه المستوطنات.

ضغط متبادل

وبين البالونات الحارقة والإرباك الليلي والقصف الصهيوني على مواقع المقاومة في غزة، تبدو رسائل ضغط متوسطة المستوى، في حين يتفق المحللون أنّ جميع الأطراف لا تريد الذهاب إلى حرب شاملة.

ويؤكّد المحلل السياسي والمختص في الشأن الصهيوني عماد أبو عواد، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن غزة والاحتلال فهما المعادلة، وأن الجهتين لا تريدان الحرب في المرحلة الحالية.

وأضاف: “هذا يمنح الطرفين فرصة الضغط المتبادل، لكن لن يكون بمقدور غزة أن تطالب بمطالب كبيرة، وسيبقى الأمر في إطار سياسة القطارة تزيد قليلاً وتنقص قليلاً”.

ويشير أبو عواد، إلى أنّ الوفد المصري قد ينجح بإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها قبل نحو شهر من الآن، مع بعض التسهيلات والتحسينات، ولكن أبعد من ذلك لن يكون.

ومضى يقول: “غزة لديها القدرة أن تضغط بشكل أكبر من ذلك، ولكنها ليست معنية في هذه الفترة أن تخوض حرباً، والقرار لدى قيادة المقاومة يبقى مدروساً بناء على طبيعة المرحلة بتفاصيلها”.

وتسعى فصائل المقاومة لفرض شروطها وإلزام الاحتلال الصهيوني باتفاقية التهدئة الأخيرة التي وقعت بوساطة مصرية، حيث تستخدم البالونات الحارقة والإرباك الليلي وسيلة ضغط على الاحتلال من أجل استعادة بعض من تلك الحقوق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات