إصابة 5 فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمنددة بخطة الضم (السلب) والرافضة للتطبيع الإماراتي مع الاحتلال. 

وأفادت مصادر محلية أن 4 مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، اليوم، في حين أصيب 13 مواطنا آخر بالاختناق جرّاء قنابل الغاز.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام؛ ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا.

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أبناء القرية، الذين رددوا الشعارات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية في جميع المواقع.

وتتواصل للسنة التاسعة تواليًا المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس للبلدة، والذي تغلقه قوات الاحتلال لمصحلة التوسعات الاستيطانية.

وتنطلق كل جمعة مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويؤدي المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة، وسط اندلاع مواجهات خلال قمع قوات الاحتلال هذه المسيرات.

كما أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل اعتقاله، اليوم الجمعة، بالإضافة لإصابة العشرات بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في قرية المدية غرب مدينة رام الله.

وأفاد رئيس مجلس قروي المدية محمد راشد أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، قبل اعتقاله، إضافة لإصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز.

ولفت راشد إلى أن قنابل الغاز المسيل للدموع أدت إلى اندلاع حريق بالمحاصيل الزراعية في القرية، مشيرًا إلى أن طاقم الدفاع المدني والمواطنين تمكنوا من إخماد الحريق.

وتقع قرية المدية إلى الغرب من مدينة رام الله محاذية قرب الخط العنصري مع الأراضي المحتلة عام 1948، والذي بات يفصل الأراضي الفلسطينية إلى أرض 48 وأراضي الضفة الغربية.

كانت المدية قبل عام 1948 ضمن قضاء مدينة الرملة التي أصبحت الآن جزءًا من الأراضي المحتلة عام 1948.

وأصبحت المدية بعد ذلك تابعة قضاء مدينة رام الله بعد أن صادر الاحتلال معظم أراضيها.

وشهدت العديد من المناطق والقرى في الضفة الغربية -اليوم- مواجهات مع قوات الاحتلال؛ رفضا للاستيطان، وأخرى رفضا واستنكارا للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي برعاية أمريكية المتعلق بالتطبيع المطلق بين الحكومتين على حساب القضية الفلسطينية.