النائب القرعاوي: حملة الاحتلال ضد النواب لن تثنيهم عن أداء رسالتهم

أكد فتحي القرعاوي، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن الاحتلال الصهيوني يحاول من خلال حملة التهديدات التي يطلقها الاحتلال بحق النواب والقيادات الفاعلة في الضفة الغربية، منعهم من أداء رسالتهم وواجباتهم، مشددا على أن هذه الحملة ستفشل في تحقيق أهدافها.

وقال النائب القرعاوي، في مقابلة -الأربعاء- مع “المركز الفلسطيني للإعلام” بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني منزله في طولكرم: إن الاحتلال اقتحم منزله بهدف تحذيره من التواصل مع أي جهة خارجية وأي جهة لها علاقة بإدخال أموال.

وشدد على أن “الاحتلال يواصل عملية إرهاب وضغط وإرباك الفلسطينيين عامة والشخصيات الفلسطينية المنتخبة شرعيا كالنواب، لمنعهم من أداء رسالتهم والتواصل مع جمهورهم الفلسطيني وتخويف الناس من التواصل معهم”.

أجواء إرهاب
وأوضح أن الهدف من التهديدات محاولة تخويف الشعب الفلسطيني، والنواب، ومحاولة إيجاد عزلة بين النواب وأفراد الشعب الفلسطيني خاصة مع هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، الذي يحتاج لنقف إلى جانبه، كما يهدف الاحتلال لتخويف أهالي النواب ومحيطهم.

ورأى أن الاحتلال يسعى إلى فرض أجواء إرهاب بحيث لا يستطيع النائب القيام بواجباته، ولا يستطيع أن يتواصل مع جمهوره الذي انتخبه ووقف معه، ولا يستطيع التحرك في محيطه.

وأشار إلى أن حملة التهديد هذه شملت مؤخرا العديد من النواب والوزراء السابقين؛ لأن الاحتلال لا يريد للشعب الفلسطيني الخير، ولا يريد للنواب أن يقوموا بواجبهم في مجال المصالحة أو حتى في التواصل مع الناس، أو إيجاد جو عائلي فلسطيني موحد.

وأضاف أن حملة التهديد من الاحتلال للشعب الفلسطيني حملة مستمرة ولم تنته، حيث يسعى الاحتلال لإيجاد شرخ بين الشعب الفلسطيني بجميع فئاته وبين النواب، بهدف إبقاء الساحة الفلسطينية في حالة شبه شلل.

رسالة النواب
وشدد على أن تهديد الاحتلال لن يثنيهم عن أداء رسالتهم وخدمتهم لشعبهم.

وأضاف: “رسالتنا للاحتلال أن النواب منتخبون شرعيا، ولا يحق لأي جهة منعهم من أداء واجبهم لشعبهم، وأن النواب بناء على تفويض الشعب لن يتراجعوا عن خدمة شعبهم”.

وطالب الجهات الرسمية بالتحرك الواسع، للوقوف أمام هذه الممارسات والتي تمسّ هذه الشريحة الفاعلة في الشعب الفلسطيني؛ من خلال توسيع دائرة التضامن الداخلي مع النواب، ثم التواصل مع المؤسسات الدولية والإقليمية لوقف هذه الممارسات.

ونبّه إلى المسؤولية الأخلاقية التي تقع على برلمانيي العالم لنصرة زملائهم، الواقعين تحت الظلم والاضطهاد خاصة في فلسطين، وهذا مطلوب من الجهات المختصة في التواصل مع هؤلاء البرلمانيين لأداء رسالتهم.

وأكد النائب القرعاوي واجب النواب تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن أبرز هذه الواجبات إعانة هذا الشعب على استمرار الصمود أمام كل الضغوطات، والعمل على انتزاع حقه المكفول عالمياً ودولياً.

وأشار إلى أن الواقع الذي يعيشه النواب صعب مع سيطرة الاحتلال، حيث لا يجدون من يقف بجانبهم من الشخصيات الاعتبارية أو من السلطة الفلسطينية، وتغيب المساندة الإعلامية لهم.