ترقب في الحلبة السياسية الإسرائيلية لمستقبل الحكومة غدًا الأربعاء

في الوقت الذي تراوح فيه أزمة ميزانية الدولة العبرية مكانها مهددة بحل الحكومة الإسرائيلية والبرلمان “كنيست”، حذر رئيس الائتلاف الحكومي ميكي زوهار من أن دعم “كاحول لافان” (أزرق أبيض) مشروع القانون الذي يستهدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعني الذهاب إلى انتخابات جديدة.

ومن المقرر أن يناقش الـ”كنيست” غدا مشروع قانون تقدم به رئيس المعارضة يائير لابيد، ويحظر على شخصية متهمة بجرائم جنائية تولي رئاسة الوزراء.

وأشارت إذاعة “كان” العبرية الرسمية إلى أن العديد من نواب “ليكود” يفضلون عدم الذهاب إلى انتخابات جديدة في هذه المرحلة.

وعدّ زوهار أن خيار ميزانية لعامين أسوأ من تبكير موعد الانتخابات.

وعد أن ميزانية كهذه ستضر باقتصاد “إسرائيل”، لافتا إلى توقيع الاتفاق بشأنها مع بيني غانتس قبل تفشي الموجة الثانية من “كورونا” وما أحدثه من أزمة مالية خانقة.

وقال الوزير عن “كاحول لافان” حيلي تروبير: إن كتلته لم تحسم أمرها بعد بشأن التصويت غدا على مشروع القانون الذي تقدمت به كتلة “هناك مستقبل”، بمنع شخصية متهمة بجرائم تشكيلَ حكومة.

وأعلن مسؤولون في حزب “كاحول لافان”، أنه إذا تقرر بالفعل حل هذه الحكومة، فسيكون من الأفضل إجراء الانتخابات في تشرين الأول/ نوفمبر القادم.

من جهتها، قالت مصادر في حزب “ليكود” الذي يتزعمه نتنياهو: إنهم ضد القانون الذي سيمنع رئيس الوزراء من البقاء في منصبه في سياق تقديم لائحة اتهام ضده.

وأشارت تلك المصادر إلى أنه “إذا ما أيده حزب (أزرق أبيض)، فسيؤدي على الفور إلى انتخابات”.

ودخل نتنياهو وغانتس في مواجهة شديدة حول ميزانية الدولة، والتي تهدد بإسقاط الحكومة وفرض انتخابات جديدة.

وكان نتنياهو وغانتس اتفقا على تمرير ميزانية لعامين تغطي 2020 و2021 في إطار الاتفاق الائتلافي بين حزبيهما في أيار/ مايو، لكن نتنياهو يطالب الآن بأن تغطي الميزانية عام 2020 فقط، معللا ذلك بحالة عدم اليقين الناجمة عن جائحة “كورونا”.

من جهته، يصر غانتس على ميزانية تستمر حتى العام المقبل، مشيرا إلى أن الاتفاقيات السابقة أكدت أن الميزانية لعامين ستساعد في استقرار الاقتصاد المترنح.

ويخشى غانتس من أن نتنياهو يعتزم استخدام مفاوضات الميزانية للعام المقبل كعذر لحل الحكومة وتجنب نقل السلطة في تشرين الآخِر/نوفمبر 2021 بموجب اتفاق التناوب على رئاسة الوزراء بينهما.

والاثنين، حذر رئيس “كنيست” يريف ليفين (ليكود) أنه على الرغم من أن الاقتراح الذي تم طرحه في اللحظة الأخيرة قد يمنع التوجه إلى انتخابات بسبب الأزمة الائتلافية، إلا أن الحكومة لا تزال تواجه صعوبات كبيرة.

وقال ليفين لإذاعة الجيش: “نحن بعيدون عن حل المشكلة”، مشيرا إلى وجود “قائمة طويلة” من الخلافات بين حزبي “الليكود” و”أزرق أبيض”.

وفي حين يتعين على نتنياهو تسليم رئاسة الوزراء لغانتس، إذا قرر التوجه إلى انتخابات جديدة قبل استلام رئيس حزب “أزرق أبيض” لمنصب رئاسة الحكومة في نوفمبر 2021، إلا أن الاتفاق الائتلافي يستثني الفشل في تمرير الميزانية من ذلك، ما أثار تكهنات بأن زعيم الليكود يفرض أزمة الميزانية في الوقت الحالي لتجنب تركه لمنصبه في غضون 15 شهرا.

واتفق نتنياهو وغانتس على تشكيل حكومة وحدة طارئة في أيار/ مايو بسبب وباء “كورونا”، بعد أن فشلت ثلاث جولات متتالية من الانتخابات – في نيسان/أبريل 2019 وأيلول/سبتمبر 2019 وآذار/مارس 2020 – بالخروج بفائز واضح.