الجمعة 28/يونيو/2024

عائلة المقدسي أبو غزالة.. احتلال يشتت شملها وينغص حياتها

عائلة المقدسي أبو غزالة.. احتلال يشتت شملها وينغص حياتها

لم يترك الاحتلال من سلوك إلا وانتهجه بحق عائلة المقدسي أحمد أبو غزالة من البلدة القديمة، ابتداءً باعتقاله ووصولا إلى إبعاد زوجته إلى الضفة الغربية؛ ضمن مساعي الاحتلال لترحيل المقدسيين والتضييق عليهم.

ويسرد المقدسي أبو غزالة حكايته مع استهداف الاحتلال له وعائلته قائلا: “تزوجت عام 2009م بفتاة من إحدى قرى رام الله، وتقدمت بعد ذلك للمّ شمل للعائلة، وبالفعل استطعت تحصيله”.

ويكمل أبو غزالة: “في عام 2014 بدأت أحداث الأقصى واعتقلت على إثرها، ثم سحب الاحتلال لمّ الشمل لزوجتي، وبدأ مسلسل استهدافي وعائلتي، والتفنّن بتعذيبنا وخنقنا مستخدما الطرق كافة؛ ومنها السجن والاعتقالات التعسفية والملاحقة والإبعاد”، وفق ما نقلته حرية نيوز.

 

وعلاوة على ذلك؛ فإن سلطات الاحتلال تحرمهم من التأمين الوطني والصحي، وتفرض عليهم الضرائب الباهظة، وتعمل على طرده من أماكن عمله.

وتحدث أبو غزالة عن ظروف اعتقاله الأخيرة قائلا: “الاحتلال اقتحم البيت وفتشه وأرهب أطفالي الأربعة الساعة الثالثة فجراً بعدد كبير من الجنود وعناصر المخابرات، واعتقلني وأخضعني للتحقيق، وبعد ساعات أفرج عني، ومن ثم تسلمت قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة تزيد على السنة”.

ويشير أبو غزالة إلى أنه ومع أي مناسبة أو أعياد يُعتقل أو يُحتجز “احترازيا”، وفي بعض الأحيان يُبعد.

إبعاد شتّت العائلة
وعن إبعاد زوجته إلى الضفة قال: “قررت مخابرات الاحتلال قبل أشهر إبطال قرار لم الشمل الذي تحصلنا عليها قبل سنوات، لتبدأ بعدها رحلة استهداف أخرى لزوجتي بدأت بإبعادها عن الأقصى، وانتهت بإبعادها كليا إلى الضفة الغربية”.

وأضاف: “كان إبعاد زوجتي صدمة كبيرة هزّت كياني؛ وذلك لارتباطنا بالقدس من ناحية حياتيه ونفسية، هذا عدا عن مدارس أولادي في البلدة القديمة وتحديدا بالقرب من باب حطة، كما أن مركز العلاج بجانب البيت”.

وأشار أبو غزالة إلى أن المسجد الأقصى كان المتنفس الوحيد لزوجته وأولاده، لكن العائلة الآن باتت مشتتة؛ فهو وابنته وولداه الاثنان في القدس وطفلته الصغيرة وزوجته في الضفة.

ملاحقة في الحياة والعمل
واتهم أبو غزالة الاحتلال بمحاولة الضغط عليه وكسر إرادته لمواقفه المناصرة للقضايا المقدسية عامة والأقصى خاصةً وثنيه عن مواقفه التي تصب في مصلحة المدينة المقدسة الرافضة لجرائم الاحتلال.

ويحاول الاحتلال أيضاً محاصرة المقدسي أبو غزالة في مصدر رزقه؛ من خلال منع أي شخص من تشغيله، ووصل الأمر بممارسة التهديد بحق كل من يشغله خلال المدّة الماضية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات