الثلاثاء 25/يونيو/2024

البيراوي: رؤية مشعل ارتكزت على توحيد الصف لمواجهة مشاريع التصفية

البيراوي: رؤية مشعل ارتكزت على توحيد الصف لمواجهة مشاريع التصفية

أكد زاهر البيراوي رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني أن رؤية رئيس حركة حماس السابق خالد مشعل، ارتكزت على توحيد الصف الوطني الفلسطيني على أرضية وطنية؛ لمواجهة هذه المشاريع التصفوية وفي مقدمتها قرار الضم وصفقة القرن.

وقال البيراوي في تصريحات لوكالة “قدس برس” إن الرؤية عبارة عن أفكار تعبر عن الروح الوطنية الوحدوية التي يحتاج إليها الفلسطينيون هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى، وخاصة أن العدو الإسرائيلي وحلفاءه دوليا يسعون إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أنه في حال تحققت؛ فهذا سيؤدي إلى استنزاف الاحتلال والحيلولة دون تنفيذ مخططاته.

وقال بيراوي: “ومن أجل تحقيق ذلك أكد مشعل على توفير مقومات أساسية، منها: إعادة تعريف الثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية بما يضمن إجماع الكل الفلسطيني عليها، والحيلولة دون التنازل عن أي منها”.

وتابع: “وأكد على إعـادة بناء المؤسسات السياسـية ومرجعية القـرار الوطني ممثلـة بمنظمة التحرير الفلسـطينية، على أسـس ديمقراطية حقيقية، بحيث تمثل جميع أبناء الشـعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وتشارك فيها مختلف القوى والفصائل والشـخصيات الوطنية”.

وأكد رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، أن الكرة الآن في ملعب حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وعليها التقاط هذه الفرصة للتقدم بخطوات حقيقية للوحدة والشراكة السياسية، وخاصة أن مخططات الاحتلال الاستعمارية لن تفرق بين “فتح” و”حماس”، بل إنها تستهدف السلطة و”فتح” بقدر ما تستهدف “حماس” وبقية الفصائل والقوى الفلسطينية.

التقارب الأخير بين فتح وحماس

وفي سياق آخر، قال البيراوي إن التقارب الأخير بين حركتي فتح وحماس – رغم تأخره – إلا أنه في غاية الأهمية، لكونه يبعث الأمل في نفوس الفلسطينيين، مؤكدًا أن رؤية مشعل ارتكزت على توحيد الصف الوطني الفلسطيني على أرضية وطنية؛ لمواجهة هذه المشاريع التصفوية وفي مقدمتها قرار الضم وصفقة القرن.

وأضاف بيراوي أن هناك شكوكا وتخوفات في أوساط الفلسطينيين من فشل مساعي التقارب بين الحركتين بسبب التجارب السلبية خلال فترة الانقسام، وخاصة أن محاولات الوحدة عبر الحوارات لم تثمر شيئا حتى الآن. 

وأشار إلى أن أي فشل في عقد المهرجان الشعبي المشترك، والذي أعلن عنه مؤخرًا سيؤدي إلى مزيد من الإحباط في أوساط الفلسطينيين. 

وقال رئيس المنتدى: إنه لا بد من التكامل في الجهود الوطنية المختلفة بين الداخل والخارج وبين كل مكونات الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه إذا قدر للمهرجان الوطني أن يعقد فسوف يدفع المؤسسات والتجمعات الفلسطينية المختلفة خارج الوطن إلى التقارب والعمل المشترك أيضا.

وأكد أنه سيكون للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج دور أكبر في تحشيد الجماهير الفلسطينية في الخارج ليكون لهم مساهمة حقيقية في العمل الوطني وفي المشاركة بالقرار السياسي، وفي الهياكل الممثلة للشعب الفلسطيني، وكذلك في مقاومة مشاريع تصفية القضية وآخرها صفقة القرن ومن ضمنها خطة الضم لأراضي الضفة الغربية. 

انشغال المنظومة السياسية العربية
وفي السياق، أشار إلى أنه من المؤسف أن المنظومة السياسية العربية، منشغلة بذاتها بسبب حالة الانهزام والضعف الناتجة عن اعتمادها على الدعم الخارجي وليس على دعم شعوبها، قائلا: “ومع ذلك فإن مساعي إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية لدى النظام العربي الرسمي أمر في غاية الأهمية”.

واستدرك: ولكنه متعذر ما لم تغير السلطة الفلسطينية سياستها وتضع حدا لمشروع التسوية الفاشل المتمثل بأوسلو وتبعاته المدمرة للقضية، والتي كان من ضمنها تعاظم موجة التطبيع مع الاحتلال، وارتماء بعض الأنظمة في حضن دولة الاحتلال. 

ضم الضفة

وفي موضوع الضم، أكد أنه شكّل (مخطط ضم الضفة) لطمة كبيرة لأصحاب مشروع التسوية وحل الدولتين، منبها إلى أنه لا بد أن يؤدي إلى تغيير حقيقي في القناعة الفلسطينية، أن المقاومة بكل أشكالها المشروعة والمؤلمة للاحتلال هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية.

وعبّر بيراوي عن أمله أن يكون التقارب الأخير بين حركتي “فتح” و”حماس” رغم خطواته البطيئة مؤشرا نحو ذلك التغيير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

موسكو - المركز الفلسطيني للإعلام التقى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الممثل الخاص لرئيس...