الجمعة 28/يونيو/2024

سلامًا بيروت من غزة المحاصرة

سلامًا بيروت من غزة المحاصرة

متكئًا على عكازته، خطّ الجريح الفلسطيني محمد طوطح، عبارة “سلاماً بيروت” في رسالة تضامنية ارتجالية منه، وهو الفنان المهتم بهذا النوع من الفنون في غالبية المناسبات الوطنية.

العبارة التي استغرق نحتها من وقت الجريح قرابة الثلاث ساعات من العمل المتواصل، بطول 6 أمتار، جذبت أنظار المارة ووسائل الإعلام المختلفة.

وعدّ طوطح في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ هذه المنحوتة هي أقل ما يمكن أن يقدمه من رسالة تضامن مع العاصمة اللبنانية بيروت، مبيناً أنّ شعبي فلسطين ولبنان، وكل الشعوب العربية شعب واحد لا تفرقه الحدود والمسافات.


null

كما شارك عدد من الشبان في فعاليات ارتجالية مشابهة على طول شواطئ قطاع غزة؛ تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب اللبناني.

ولا تزال الفعاليات والأنشطة التضامنية من قطاع غزة مع بيروت مستمرة حتى اللحظة منذ وقوع الانفجار الغامض في بيروت الثلاثاء الماضي، والذي أودى بحياة العشرات، وأدّى إلى إصابة الآلاف وإيقاع أضرار كبيرة في الممتلكات.


null

تبرع بالدم

ولم تتوقف الأنشطة على الفعاليات الخطابية والوقفات الغاضبة، بل امتدت لتنظيم حملات للتبرع بالدم، بدأتها بلدية خان يونس تضامنًا مع الشعب اللبناني، حيث شارك فيها نخب سياسية ووطنية، إلى جانب جموع من المواطنين الذين سارعوا للتبرع بالدم؛ وفاءً للشعب اللبناني الذي لا يزال يحتضن أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء ويساند المقاومة الفلسطينية.

وقال رئيس بلدية خان يونس علاء البطة: “بدأنا على الفور بالدعوة السريعة لوقفة مع الشعب اللبناني الشقيق، أمام مبنى البلدية، بمشاركة المحافظ والنواب ولجان الأحياء والمجلس البلدي، وشرائح أخرى من شعبنا كذلك، للتبرع بالدم”.

وأضاف البطة، أن هذه الحملة تأتي استجابة سريعة للتأكيد على مكانة لبنان لدى الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن “لبنان احتضن الشعب والقيادة الفلسطينية في رحلة اللجوء، وقدم الدعم الواسع لنا”.


null

تضامن الأطفال

في فعاليات منفصلة، تضامن عشرات الفتية في قطاع غزة مع الشعب اللبناني، حيث نظمت حركة الجهاد الإسلامي فعالية تضامنية على شاطئ بحر غزة شارك فيها العشرات من الفتيان من حفظة القرآن الكريم.

ورفع الفتية أعلام لبنان، ويافطات كتبوا عليها عليها #متضامن_ مع_ لبنان، في مصابه الأليم.

في الأثناء، شارك عشرات الأطفال في فعالية إضاءة شموع ليلاً في ساحة الجندي المجهول؛ تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب اللبناني بعد وقوع انفجار بيروت.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات