الاحتلال يحذر قيادات حماس من المشاركة بفعاليات لـفتح

جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحذيراتها لقيادات ونواب حركة “حماس” من المشاركة في أي فعاليات وحدوية وتقاربية مع حركة “فتح”.

وخلال اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة منزل القيادي في حركة “حماس” الشيخ خالد الحاج، ومنزل النائب بالمجلس التشريعي خالد سليمان في مدينة جنين، حذرتهما من المشاركة في أي فعاليات وحدوية وتقاربية مع حركة فتح.

واقتحمت قوات الاحتلال حي الجابريات في مدينة جنين فجرا، وداهمت منزل القيادي في حماس خالد الحاج “أبو حذيفة”، بدعوى إجراء مقابلة، وجهت خلالها أجهزة أمن الاحتلال تحذيرًا له من المشاركة بأي فعاليات تقارب بين “حماس” و”فتح”.

كما داهمت قوات الاحتلال منزل النائب عن كتلة الإصلاح والتغيير خالد سليمان “أبو حسن”، ووجهت له تحذيرًا بخصوص المشاركة بفعاليات الوحدة الوطنية بين حركتي “حماس” و”فتح”.

وأكد عدد من نواب المجلس التشريعي وقيادات في حركة حماس، تعرضهم لتهديد من ضباط جهاز الشاباك بالاعتقال والتنكيل بهم في حال تدخلهم في جهود المصالحة بين الحركتين.

وشنت قوات الاحتلال في تموز الماضي حملة مداهمات واعتقالات في صفوف قيادات ونواب من حركة “حماس” في الخليل، تلقوا خلالها تهديدات بالاعتقال في حال كان لهم أي دور للتقارب مع حركة “فتح” وقياداتها.

وجرى التحقيق مع عدد من النواب بعد اعتقالهم لدى الاحتلال حول موضوع المصالحة ورأيهم فيها، كما تلقوا تحذيرات من المشاركة في أي فعاليات مشتركة مع حركة “فتح”.

وقال النائب حاتم قفيشة في حديث سابق: “المحققون الإسرائيليون هددوني بالاعتقال في حال حدث ما يؤذيهم، وقالوا لي من الأشياء التي تؤذينا المصالحة بين فتح وحماس، ولذلك عليك ألّا تتدخل في هذا الموضوع، وهددوني بدفع الثمن، وقالوا لي الكل سيدفع الثمن”.

وأضاف: “ما نعلمه أن الاعتقالات الأخيرة والاعتداء على منازل النواب، جرت على خلفية المصالحة، وكي لا يمثل هؤلاء النواب شعبهم وطموحاته”.

كما وأكد رئيس التشريعي عزيز دويك أن النواب منتخبون وممثلون لهذا الشعب وإرادته، وهم يدفعون ثمناً غالياً؛ لأنهم يحاولون الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

وأشار القيادي في حركة حماس حسام بدران، إلى أن الاحتلال هو الوحيد الذي لا يريد لهذه المصالحة أن تتم، وقد أقدم على شن حملة اعتقالات والتحويل للاعتقال الإداري، إلى جانب تهديد نواب وقيادات في الضفة إذا ما تمت المشاركة في أي فعاليات وحدوية وتقاربية بين حركتي “فتح” و”حماس”.

وتأتي تهديدات الاحتلال لنواب وقيادات “حماس” في أعقاب الأجواء الإيجابية التي شهدتها الساحة الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تمثلت بالمؤتمر المشترك بين “حماس” و”فتح”، الذي جمع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشيخ صالح العاروري وأمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب الشهر الماضي.

وأكدت الحركتان خلال المؤتمر، الوحدة والاتفاق على خطة مشتركة لمواجهة خطة “الضم” الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية والأغوار.

 وعُدّ المؤتمر خطوة أولى باتجاه الوحدة يتبعه حراك شعبي وتجنيد وتأطير كل الأنشطة والفعاليات شعبًا واحدًا ببرنامج سياسي واحد، لتسريع إنجاز الوحدة الوطنية.