الأحد 04/مايو/2025

من أجلكم نزهر.. إبداع مريضات السرطان بغزة

من أجلكم نزهر.. إبداع مريضات السرطان بغزة

الأنامل الناعمة بددت آلام السرطان إلى حين، وهي ترسم بالخيوط الملونة لوحات مطرزة من التراث الفلسطيني ومشغولات يدوية.

واختتمت الجمعية الفلسطينية لرعاية مرضى السرطان مبادرة “من أجلكم نزهر “بالشراكة مع “بال ثينك” للدراسات الاستراتيجية FXB France.

وحصلت 48 سيدة مريضة بالسرطان على فرصة تدريبية على التطريز، ضمن مشروع “تعزيز ثقافة اللاعنف” للفئات المهمشة قبل ترجمة ما تعلمنه على أرض الواقع.


مشغولات يدوية

طوال 4 أسابيع انشغلت مريضات السرطان بإنتاج أثواب وملابس ومنتجات تراثية ويدوية مطرزة عكست الثقافة الفلسطينية خلال استمرار جائحة كورونا.

وتؤكد أريج عبد الجواد، المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لرعاية مرضى السرطان أن 80 سيدة من المريضات والمعنفات أُجبرن على المكوث في الحجر المنزلي بسبب أزمة كورونا.

وتضيف عبد الجواد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام: “الحجر أدى لعنف كبير وضغط نفسي، فأطلقنا مبادرة تدريب على التطريز والكروشيه للحصول على عائد مادي وإشغال وقتهن فأنتجن 23 منتجاً جميلاً”.



وواظبت المريضات على حضور دورة تدريبية لخمسة أيام قبل أن توفر الجمعية بالتعاون مع الداعمين والممولين المواد اللازمة للتطريز والعمل.

ويقول رزق الصوص، رئيس الجمعية الفلسطينية لرعاية مرضى السرطان، إن جمعيته واصلت منذ بدء جائحة كورونا الاهتمام بفئة خاصة تعاني السرطان ونقص المناعة.

ويتابع الصوص لمراسلنا: “أقمنا أنشطة للمرضى متعددة، منها مبادرة من أجلكم نزهر، وتوزيع هدايا وكسوة العيد لسبعين طفلا من أبناء مرضى السرطان، وطرود صحية للمريضات”.

وأقامت الجمعية حفل عيد ميلاد جماعي للمريضات من مواليد شهر تموز بعد توزيع الهدايا على 30 أسرة من المرضى قبل أيام.



إبداع المريضات

ويحتاج مرضى السرطان بقطاع غزة، الآخذ عددهم في الزيادة بشكل لافت، إلى رعاية وعلاج منع إغلاق الاحتلال وحصار غزة حصولهم عليه.

وعرضت الجمعية في نهاية الحفل الختامي للمبادرة المطرزات والمشغولات اليدوية التي صنعتها السيدات المريضات خلال الحجر الصحي.


وتقول السيدة زينب أبو عمرة، إنها كبقية مرضى السرطان بحاجة للعلاج والترفيه، وتحسين نمط الحياة اليومي في ظل جائحة كورونا.

وتتابع أبو عمرة لمراسلنا: “صنعت هذا الثوب الذي ألبسه وطرزت شرشفا كبيرا. كنت أنسى نفسي وأنسى هموم المرض وآلامه مع كل غرزة تطريز”.

وتأمل أبو عمرة أن تحصل مع بقية السيدات على فرصة عمل بيتية تساعدها ماديًّا ومعنويًّا للتغلب على مرض السرطان ومعاناة ملازمة المنزل الاضطرارية.


وتبدو السيدة أم نائل مطر فخورة بانتهاء ساعات طويلة من العمل في تطريز المشغولات والملابس التراثية الفلسطينية في مبادرة تأمل أن تتكرر مجدداً.

وتضيف مطر لمراسلنا: “نحن المريضات بحاجة للدعم النفسي والمادي والعلاج المستمر طرزت بيدي ثوبا وغطاء رأس على مدى شهر كامل، أرجو أن تباع هذه المنتجات”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...