عاجل

السبت 03/مايو/2025

هيروشيما لبنان.. هل تورطت إسرائيل في انفجار ميناء بيروت؟

هيروشيما لبنان.. هل تورطت إسرائيل في انفجار  ميناء بيروت؟

“هيروشيما لبنان” أو “11 سبتمبر بيروت”، أو “الهجوم الرهيب”.. أوصاف أطلقت على الانفجار المزدوج؛ الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت، والذي حولها إلى مدينة منكوبة.

غيمة “عيش الغراب”، وبحور الدم، وأعداد الضحايا، وحجم الدمار، أصاب الجميع بالصدمة والعجز في آن واحد عن تحليل مآلات المشهد الذي ستكون فرضياته موازية لأعداد ضحاياه بسبب الأوضاع المتشابكة في لبنان.

وكما في التحليل السياسي دائما “ابحث عن المستفيد”؛ فإن واقع هذا البلد الذي يعاني أزمات سياسية واقتصادية كبيرة يزيد الأمور تعقيدا، فضبابية الأحداث كيبرة، والمعلومات التي أدلى بها المسؤولون تبدو مقتضبة وغير كاملة لتحليل أبعاد الحدث وتداعياته.


null

ورغم انطلاق هوس التصريحات العدائية بين الأطر اللبنانية المختلفة، ومحاولة التربح سياسيا عبر اتهامات يمينا ويسارا لإلقاء اللوم والمسؤولية على إحدى القوى أو الأطراف، فإن الغيمة التي غطت سماء بيروت، رشح بسببها تصريحات بليغة الأهمية من قوى دولية رئيسة قد تساهم في الكشف عن المتورطين.

“هجوم” ترمب

يعد ما كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هو الأبرز عن التفجير، حيث وصف الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت بالـ”هجوم الرهيب”، مؤكدا أن مسؤولين عسكريين أميركيين يعتقدون أن انفجار بيروت هجوم بقنبلة من نوع ما.


تصريحات ترمب تتطابق مع ما ذهب إليه خبراء عسكريون ومراقبون أمنيون حللوا الصور والمقاطع التي وثقت الانفجار، مؤكدين أن ضخامته وشكل الغيمة التي تشبه الفطر، بالإضافة إلى اللون الوردي يؤكد أن عبوة كبيرة جدًّا تحتوي على مواد كيماوية، أو أن الأمر جاء من قصف صاروخي بعيد المدى، وشككوا في الرواية الرسمية التي تتحدث عن انفجار مواد نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت.

هل تورطت “إسرائيل”؟

الهزة التي أحدثها انفجار بيروت، وحجم الرعب الذي تخطى كل سيناريوهات الخوف التي أحدثتها الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عاما، دفع كثيرًا من المراقبين إلى عدم استبعاد تورط “إسرائيل” في الهجوم، واستذكروا العديد من تصريحات التحريض الإسرائيلي على المرفأ ومطار بيروت وعدة مواقع أخرى تحت مزاعم تخزين حزب الله أسلحته فيها.

فرضية التورط الإسرائيلي، دعمتها العديد من المواقف الإسرائيلية الأخيرة ورسائل التحريض التي قام بها جيش الاحتلال على عدة منشآت لبنانية.

أقوى إشارة دلًت على أنّ كارثة بيروت بفعل فاعل ، سرعة نشر مزاعم الإهمال بطريقة بدت مدروسة تشي بمحاولة زرع الفكرة على أوسع نطاق للنغطية على الجريمة

 

أبرز تلك المواقف، هو قيام الجيش الإسرائيلي قبل حادث بيروت بعدة ساعات بغارات جوية على أهداف عسكرية في سوريا، بزعم استهداف “عناصر معادية”، وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنهم ضربوا خلية حاولت تنفيذ هجمات على حدود الجولان، عادًّا أن ما جرى هو رسالة لحزب الله اللبناني.

وأوضح مراقبون أن الانتهاكات التي يمارسها سلاح الجو الإسرائيلي للأجواء اللبنانية ساهمت في دعم تلك الرواية، خاصة مع ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من تسجيلات صوتية ومشاهدات تظهر طائرات حربية تطلق صاروخين نحو المرفأ، وكل هذا يتزامن مع توقعات طرحها كثير من اللبنانيين عن هجوم إسرائيلي كاسح يستغل الحالة التي يعيشها لبنان.

 


بنك أهداف إسرائيلي

الأمر الثالث هو ما نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قبل عام من خريطة تظهر ما وصفه بالطرق التي تستَخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله من إيران، والتي وضع فيها ما يمكن وصفه ببنك أهداف إسرائيلي لوقف ما يزعمه.



أحد هذه الأهداف كان مرفأ بيروت الذي دمِّر، والذي زعم أنه محور بحري لنقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله، كما يشمل البنك مطار بيروت الدولي أيضا، فضلا عن مطار دمشق ومعبر المصنع على الحدود.
 
ونشر جيش الاحتلال سابقا صورا بالأقمار الصناعية لما زعم أنه مواقع صواريخ حزب الله في بيروت، فضلا عن مزاعم نتنياهو نصب حزب الله عدة راجمات صواريخ تابعة له في قلب العاصمة اللبنانية بيروت وبمحاذاة مطار رفيق الحريري الدولي، زاعما أن الحزب اتخذ قرارًا بتحويل مركز ثقل مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يتعاملون معه منذ مدّة إلى المنطقة المدنية في قلب مدينة بيروت.


null
null

وشملت قائمة المواقع أيضا موقعا داخل ملعب كرة قدم تابع لفريق العهد، وموقعا مجاورًا لمطار الحريري الدولي، وموقعا في المرسى في قلب حي سكني وبجوار مبانٍ مدنية.
 
كما أن جيش الاحتلال زعم أنه استهدف إحدى المحاولات لنقل ماكينات مخصصة لتحويل صواريخ محلية الصنع إلى صواريخ عالية الدقة، خلال شحنها ونقلها من سوريا إلى لبنان في 17 أيلول (سبتمبر) 2018.

ووصف نشطاء ومراقبون ما يحدث في لبنان بأنها مرحلة هي الأخطر في تاريخه، خاصة في سياق ما يُتداول حول وجود تعزيزات عسكرية “إسرائيلية” على الحدود مع لبنان قبيل انفجار المرفأ الذي أدى إلى عشرات القتلى وآلاف الجرحى.


null

null

null

null


null

null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...