(إسرائيل) تغرق في بحر من القلق والخوف

ما دامت هناك مقاومة فنحن بخير، وفلسطين بخير، والأمة العربية كلها بخير، وصفقة القرن تحت أقدام الرجال القابضين على بنادقهم، فالمقاومة هي المقصلة المرعبة لكل المخططات والأطماع الإسرائيلية، وبغض النظر عن مكان المقاومة وطبيعتها وشكلها، فكل بندقية موجهة إلى صدر العدو الإسرائيلي هي بندقية مقاومة، ولها الحق أن تفتخر بدورها المقاوم، وعلينا واجب الافتخار بها، ونصرتها.
في جنوب فلسطين مقاومة تستهدف الوجود الإسرائيلي، وفي الجنوب اللبناني مقاومة أيضاً تستهدف الوجود الإسرائيلي، فرجال المقاومة تجمعهم التجربة المشتركة، وطريقة الدفاع الموحدة، وقوة الصواريخ المدربة على الاتجاه نفسه، بالإضافة إلى المصلحة المشتركة في محاربة العدو الإسرائيلي، وتدمير مقدراته العسكرية والاقتصادية.
المقاومة الفلسطينية واللبنانية تكمل بعضها، فلا نصر لغزة إذا هزم لبنان، ولا قيمة لسلاح المقاومة في لبنان إذا تم تدمير غزة، قوة الشمال هي قوة الجنوب، والعكس صحيح، لذلك يتابع الشعب العربي مجريات الحدث في الجنوب اللبناني، وعينه على غزة، ولسان حاله يقول: مصيرنا واحد، ومستقبلنا واحد، ويكفي حزب الله فخراً أنه زرع الخوف والقلق في مفاصل الجيش الإسرائيلي، وهذا ما أجبر وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس على الاعتراف بأن الحرب ليست في مصلحة الطرفين، وهذه لغة إسرائيلية جديدة، فمصلحة الطرفين اعتراف صريح بقوة حزب الله وقدراته، واعتراف بأن لغة التهديد والوعيد الإسرائيلية السابقة قد انتهت من أجندة قادة الجيش، وقد اصطدمت بمن يرد على العدوان، ويصر على الندية في الرد.
التصعيد على الحدود اللبنانية غير محكوم بمرحلة معينة، ولا هو أسير زمن قصير، التصعيد في الشمال والجنوب وارد في كل لحظة ما دام هذا العدو الإسرائيلي قائماً على العدوان، وما دامت المقاومة محتفظة بسلاحها، وبغض النظر عن موقف إيران من الانتخابات الأمريكية، وانتظار النتائج التي ستنعكس على الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، لذلك فإنها غير راغبة في تقديم هدية انتخابية للرئيس الأمريكي ترامب من خلال الحرب، إلا أن الواقع القائم هو الأقدر على أن يملي إحداثياته على الأرض، لذلك فالتصعيد هو الأقرب للواقع في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي، وقد عبر نتنياهو عن استعداد جيشه لجميع السيناريوهات، وأنه يعمل على جميع الساحات من أجل أمن “إسرائيل” سواء أكان قريباً من الحدود أم بعيداً عنها.
الحرب في الجنوب اللبناني إذا اندلعت فلن تقف عند حدود لبنان، إنها الحرب العابرة للأماكن، فما دام القتال ضد العدو الإسرائيلي وحلفائه، فالواجب يقضي تعزيز التحالف بين رجال المقاومة، وذلك وفق المصلحة العليا التي يقدرها رجال المقاومة في جنوب فلسطين وجنوب لبنان، ولكل منطقة جغرافية تجربتها العريقة بمقاومة العدوان الإسرائيلي رغم اختلاف المذاهب، فقد توافق الجميع على مذهب سياسي واحد يقول: فلسطين أرض عربية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...

جماعة أنصار الله: واشنطن تجاهلت تحذيراتنا لأنها لا تأبه بحياة الصهاينة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قالت جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تأبه بحياة الإسرائيليين رغم توجيه تحذير لها...

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: المجاعة قادمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، إن أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعاً ينفذه...

إصابة 43 فلسطينيًا باقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 3 فلسطينيين بينهم طفل، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي و40 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام...

كتائب القسام تكشف تفاصيل كمين مركب شرقي رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن تفاصيل كمين مركب نفذته في قوة من جيش الاحتلال...

الصحة العالمية: غزة تفتقر إلى كل شيء والوضع قريب من الهاوية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه "كارثي وقريب من من الهاوية"،...

معركة زيكيم.. يوم فر مقاتلو النخبة الإسرائيلية من مواجهة القسام
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام كشف تحقيق إسرائيلي حول معركة زيكيم، عن هجوم نوعي نفذه مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر البحر،...