الرئيس التونسي يكلف هشام المشيشي بتشكيل الحكومة

سلم رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، مساء السبت، رسالة التكليف إلى وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة هشام المشيشي لتشكيل الحكومة الجديدة.

ودعا رئيس الجمهورية، المشيشي إلى تشكيل حكومة خلال شهر واحد من اليوم الأحد 26 تموز/يوليو.

وأوضح الرئيس التونسي، في بلاغ صدر عن رئاسة الجمهورية، أن هذا الاختيار يأتي بعد الاطلاع على المقترحات التي تلقتها رئاسة الجمهورية من ممثلي الأحزاب والكتل النيابية، وطبقا للفصل 89 من الدستور.

ويعد تكليف المشيشي أمرا مفاجئا للكتل والأحزاب؛ حيث لم يحظ المشيشي بترشيح أي كتلة نيابية أو حزب.

من جهته عبر هشام المشيشي رئيس الحكومة المكلف عن اعتزازه بالثقة التي منحها له رئيس الجمهورية، واصفا هذه الثقة بالمسؤولية الجسيمة والتحدي الكبير لاسيما في ظل الوضع الدقيق الذي تمر به البلاد.

وتعهد بالعمل على تشكيل حكومة تستجيب لانتظارات كل التونسيين واستحقاقاتهم المشروعة التي طال انتظارهم لها منذ سنين.

ويحمل المشيشي شهادة الأستاذية في القانون من كلية الحقوق والعلوم السياسية. عينه الرئيس التونسي مستشارا أولا له مكلفا بالشؤون القانونية في 11 شباط/فبراير الماضي، قبل أن يصبح في 27 شباط/فبراير الماضي وزيرا للداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ.

وتشهد تونس تجاذبا سياسيا، بدأ بتوجيه اتهامات لرئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ بتحقيق مصالح خاصة واستغلال منصبه، ما دفع الرئيس التونسي إلى الطلب منه تقديم استقالته في 15 تموز/يوليو الحالي.

وتلا ذلك، ارتفاع التوتر داخل مجلس نواب الشعب التونسي، وتعطيل جلساته من بعض الكتل النيابية، ويعقد البرلمان التونسي جلسة عامة الخميس 30 المقبل؛ للتصويت على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، بناء على طلب تقدمت به 4 كتل نيابية.

وبحسب الدستور التونسي والنظام الداخلي للبرلمان، يتطلب تمرير لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان توفر الأغلبية المطلقة من الأصوات (109 من مجموع 217 نائبا).