الاحتلال يعتقل عمالًا بعد الاعتداء عليهم شمالي طولكرم

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر الجمعة، عددًا من العمال قرب بوابة جدار الفصل العنصري في بلدة باقة الشرقية شمالي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد الاعتداء عليهم.

وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، ولاحقوا عشرات العمال العائدين وكذلك الداخلين من بوابة الجدار في باقة، واعتقلوا عددًا غير محدد منهم.

وأشارت المصادر إلى أن فرق مشاة ودوريات اعتدت على العمال، في حين انتشر الجنود بكثافة، وأغلقوا المنطقة التي يمر منها عدد كبير من العمال يوميًّا.

ويُلاحق الاحتلال العمال الفلسطينيين عند بوابات الجدار في الضفة والفتحات فيه من خلال إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية والغازية لإبعادهم ومنعهم من الدخول.

ويرفض الاحتلال منح مئات الفلسطينيين تصاريح لدخول الأراضي المحتلة والعمل فيها بدعوى “المنع الأمني”، لذلك يتخذون طرقاً عديدة “غير قانونية” بالنسبة للاحتلال للوصول؛ بحثاً عن العمل كي يعيلوا عائلاتهم.

ويضطر ما يزيد على 50 ألف عامل فلسطيني للدخول عبر فتحات الجدار على طول مدن جنين وطولكرم وقلقيلية وسلفيت والخليل للوصول إلى أماكن عملهم.

ويتعرض جزء كبير من العمال للاستغلال والابتزاز مقابل دخولهم ووصولهم إلى أماكن عملهم، علاوة على المخاطر التي يتعرضون لها يوميًّا.

ومع إجراءات الاحتلال الأخيرة التي رافقت حالة الطوارئ لديه بسبب كورونا ومنع دخول العمال خلال المدّة الحالية، يضطر حتى من يحملون تصاريح العمل للّجوء للفتحات عبر الجدار للوصول إلى أماكن عملهم.