الأربعاء 26/يونيو/2024

جبل صبيح.. أهالي جبل النار ينتصرون على عصابات المستوطنين

جبل صبيح.. أهالي جبل النار ينتصرون على عصابات المستوطنين

بيد واحدة، تجمّع المئات من أهالي “جبل النار” موحدين تحت علم فلسطين، مدافعين عن جبال فلسطين، التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنوه السيطرة عليها، آخرها كان “جبل صبيح”.

ويهدف المستوطنون من مشاريعهم الاستيطانية التي يحاولون إقامتها السيطرة على “جبل صبيح ومنطقة “جبل صبيح” جنوب بلدة بيتا جنوب نابلس، عبر نصب خيم وغرف حديدية متنقلة، للسيطرة على أراضٍ وتلال مجاورة له، وعلى منطقة صناعية كبيرة.

تلك السياسة الإسرائيلية، التي يسعى الاحتلال لتحقيقها عبر أدواته الأمنية والعسكرية، وقطعان المستوطنين المنتشرين في مدن وقرى الضفة الغربية.

وتعد سياسة التخييم إحدى السياسات التي يحاول الاحتلال من خلالها قياس مدى تأثر الفلسطينيين بها، للعمل على سلب الأراضي الفلسطينية التي يقاوم الفلسطينيون لمنع الاحتلال السيطرة عليها.

وهذه السياسة القديمة الجديدة، إحدى الأدوات التي يسيطر من خلالها الاحتلال على الأرض الفلسطينية، وهو يطبق صفقة القرن الأمريكية وخطة “الضم” الإسرائيلية.

“لن يقبل بها أهل جبل النار”
وأوضح محمود الصيفي، مدير مركز أبحاث الأراضي في مدينة نابلس، أن الاحتلال الإسرائيلي أزال الخيام والغرف الحديدية، بعد عدة فعاليات ميدانية أقامها أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة لها التابعة لقضاء نابلس.

وأكد الصيفي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن “إزالة البؤرة الاستعمارية الجديدة من على جبل صبيح، جاءت نتيجة مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال شارك فيها المئات”.

وأشار إلى أن نصب الاحتلال لتلك الخيام هي بمنزلة بورة استعمارية استيطانية، لن يقبل بها أهالي نابلس وقراها، مؤكدًا أن الاستيطان لا مكان له على أرض فلسطين.

وقال الخبير في شؤون الاستيطان، والذي شارك في تلك الفعاليات منذ أن نصب الاحتلال ومستوطنوه الخيام والغرف المتنقلة، الجمعة الماضية: “تخييم الاحتلال على أراض فلسطينية هي نواة إقامة بورة استيطانية لتمتد على أراضي المزارعين الفلسطينيين”.

وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي تجرّأ على البلدة وأراضيها، وامتد إلى السيطرة على الجبل المطل على المنطقة وما يحيط بها من عيون مائية وتلال جبلية”.

وأوضح الصيفي أن الاحتلال سوّى 4 دونمات زراعية ليقيم عليها خيامًا وغرفًا متنقلة عسكرية، مشدداً على أن أهالي “جبل النار” نجحوا في إزالتها.

وأشاد الصيفي بجهود الأهالي والنشطاء الفلسطينيين القائمين بدور بارز في تفعيل المقاومة الشعبية وفعالياتها الميدانية.


null

انتصار فلسطيني
من جهته، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية وليد عساف، أن الانتصار في بلدة بيتا، وقدرة الأهالي على إزالة البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح بمدينة نابلس، دليل على أن الاحتلال سيتحمل كلفة كبيرة على مشاريعه الاستيطانية.

وقال عساف، في تصريحٍ صحفيّ: “الاحتلال سيتحمل تكلفة باهظة لمحاولة إنشاء أي بؤر استيطانية، ونحذر من خطة يرسمها المستوطنون لضم أراض وإنشاء بؤر استيطانية جديدة”.

وتابع: “خطة “الضم” السياسية لم تنجح، والاحتلال يهدف بالهدم والتضييق على المواطنين لفرض أمر واقع”.


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات