الاحتلال يسجل 525 دونمًا من أراضي نحالين للصندوق القومي اليهودي

أنهت سلطات الاحتلال إجراءات تسجيل 525 دونما من أراضي المواطنين في قرية نحالين جنوب غرب بيت لحم لمصلحة ما يسمى بالصندوق القومي اليهودي.

وقال شلومو نيئمان، رئيس مجلس تجمع غوش عتصيون الاستيطاني: “إن الخطوة إجراء تاريخي بعد 76 عامًا بتسجيل الأراضي من أجل توسيع غوش عتصيون”.

ورفضت محاكم الاحتلال جميع الأوراق التي قدمها الفلسطينيون على مدار أعوام وتثبت ملكيتهم للأراضي، وسمحت بتسجيلها لملكية المستوطنين.

وعدّ داني عطار، رئيس ما يسمى بالصندوق القومي اليهودي، الخطوة بقيمة تاريخية وصهيونية مهمة تسمح لتجمع غوش عتصيون ببدء بناء جديد لمئات الوحدات السكنية، حسب وصفه.

يأتي ذلك ضمن مخطط الاحتلال لتوسيع المستوطنات وضمها لسيادة الكيان الصهيوني عبر مخطط الضم (السلب والسرقة) الذي يجرى تنفيذه على الأرض دون إعلان رسمي.

الاستيطان في بيت لحم
وتعود بداية الاستيطان في محافظة بيت لحم إلى ستينيات القرن الماضي، فكانت مستوطنة غوش عتصيون من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م، ثم أخذ الاستيطان بالانتشار كالسرطان ضمن سياسة وإستراتيجية مبرمجة؛ من أجل خدمة الأهداف الإسرائيلية ومن ضمنها مشروع ما يسمى بالقدس الكبرى، حيث بلغ عدد المستوطنات في العام 2000م ما يزيد على (21) مستوطنة بمساحة (15112) دونماً، أي ما يعادل 25 % من مساحة المحافظة. 

وبلغ عدد المستوطنات في تجمع غوش عتصيون (11) مستوطنة: منها (10) مستوطنات في محافظة بيت لحم، ومستوطنة واحدة تقع ضمن حدود محافظة الخليل، وهي مستوطنة مجدل عوز، وتحتوي هذه المستوطنات على ما يقارب (20000) وحدة سكنية. 

مخطط “الضم”

وركز الاحتلال نشاطه الاستيطاني في منطقة غوش عتصيون؛ لتعزيز الوجود الإسرائيلي في المنطقة؛ تمهيدا لضمها لـ”إسرائيل”، أو لما يعرف بالقدس الكبرى، والسيطرة على مواردها  الطبيعية، من مياه جوفية، وأراضٍ زراعية، ومن جهة أخرى لمنع التطور والامتداد العمراني، ومنع التواصل الجغرافي بين هذه المحافظة ومحافظة الخليل.

وتعرضت محافظة بيت لحم لهجمة استيطانية شرسة أدت إلى الإخلال بواقعها الجيوسياسي وتقطيع أوصال المحافظة، من خلال الطرق الالتفافية الهادفة إلى إيجاد تواصل للمستوطنين، حيث أصبحت العديد من التجمعات السكانية الفلسطينية في المحافظة جزراً غير مرتبطة ببعضها بعضًا.

وتتعرض قرى نحالين وحوسان والجبعة ووادي فوكين إلى تهديد الابتلاع الاستيطاني الإسرائيلي وخنق المدن الرئيسة الخمس في المحافظة.